30‏/09‏/2008

مهمة خفيفة !


كما ترون، أحد المبدعين من شباب " حارتنا " طلب مني إعادة رسمها في برنامج الفوتوشوب..
برغم انقطاعي عنه لفترة والإكتفاء بالأعمال الشخصية إلا أنه لا بأس بأخذ بعض التمرينات الخفيفة :) !

ألقاكم حين الإنتهاء منها.

إنقضى رمضان, فبأي حال تركناه ؟! .. كل عام وأنتم بخير

السلام عليكم,

هانحن اليوم - أو بالأمس بالضبط - نستمع إلى خبر أن هذه الليلة هي ليلة عيد الفطر وغداً يومها, وبذلك يعلن رمضان رحيله عن 29 يوماً قضيناها فيه .. أجواء إيمانية وعبودية لله تعالى وكما وصفه الصحابي عمر رضي الله عنه بـ " مطهرنا من الذنوب ".

البطولة يا أحبة ليس فيما تركناه عليه من طاعة وعبادة وغيره.. بل التغيير الذي غيره فينا. فليسأل كل واحد منّا, ليس الآن .. بل بعد أسبوع أو اسبوعين, ماحالي قبل رمضان وبعده ؟! بما خرجت من " مدرسة " رمضان ؟ .. أتمنى فقط ألا تكون الإجابة للأسوء ! عندما يحوّل شهر الرحمة والغفران إلى شهر الفضائيات والدراما وبالطبع شهر " النوم " ! بما أن إجازة هذا العام في الممكلة قضت شهر رمضان بكامله.

هذه نقطة والنقطة الأخرى لكل مجتهد ومثابر.. مهلاً فلم ينتهي الشهر بعد !
كثير منّا إلا مارحم ربي لا يعرف صلاته إلا في رمضان, ولا قرآنه إلا في رمضان.. بل للأسف لا يعرف ربه إلا في رمضان.
من المفترض أن يكون شهر رمضان شهر تجديد للنفوس, تحفيزها وإقاد عزمها في طاعة المولى عز وجل.. لا أن يكون شهر ابتداء في طاعة الله ! ومن ثم تنقطع الطاعة بانتهاءه.

النقطة الأخيرة..
كل عام وأنتم بخير, وعيد مبارك علينا وعليكم ولجميع الأمة الإسلامية.. أمة محمد صلى الله عليه وسلم. أدام الله الفرحة بيننا والبسمة على محيانا, لا أنسى توصيتكم وابتدئ بنفسي أولاً بأن نستغل هذه الأيام المباركات بكل ماهو خير من صلة للأرحام وتصفية للنفوس فالدنيا لاتدوم لأحد وخيركم خيركم لأهله.

بالتوفيق

23‏/09‏/2008

إلى بلاد اليمن السعيد (2)

منذ لحظة وصولنا إلى منطقة " الطوال " المشتركة بين المملكة واليمن أي خط الحدود بينهما, وأثناء توقفنا في جمارك اليمن ونقطة التفتيش الرئيسية, ويالها من نقطة " تفليش " ! مجرد منطقة مرتفعة من الأسمنت ترتكز عليها بعض الأعمدة من جميع الجهات لتحمل ذاك السقف المهترل ومن بين جنباته بشر.. نعم والله بشر تراهم ترثي لحالهم. ربما حال عمّال النظافة لدينا بأحسن حال عنهم ! أجسام متهالكة وقد أعياها التعب, ثياب مهترلة أكلتها السنين.. تحدق بعين الواحد منهم فتقرأ قصة آلامهم وصبرهم على مدى الدهر. هم حقيقة لا يبحثون عن بضاعة مهرّبة أو بضاعة تعدت للمستوى التجاري أو شيء من هذا, لا ! .. لا ترى آلة واحدة في المكان ولا كلاب بولسية, إنما هم بذاتهم. يعملون بأياديهم ولعلّهم راضون بذلك, لا سيما مبدأهم المعروف.. " البقشيش ",
إما أن تدفع لنا بقشيشاً ونحملك على العين والرأس أو أن نقلب لك شنطتك رأساً على عقب.. وي كأن حالهم يقول " ادفع بالتي هي أحسن ! ". نعم لا تستغربوا أحبتي فماهم إلا ذاك الشبل من هذا الأسد.. إذا علمتم أن دورة حياة هذه البلاد في الغالب والأنظمة الحكومية على وجه الخصوص تسري على هذا المبدأ بالإضافة إلى فيتامين " و " ! , بالطبع مبدأ " إدفع ".. لا تستقيم قائمتك وأنت تعتمد على نفسك وأنظمة هذا البلد, ستتعب كثيراً وبالنهاية قد لا تجد حلاً ! صحيح من أنها رموزاً بسيطة قد لا تعني الشيء الكثير لكن تظل ظاهرة اجتماعية خاطئة وأيضاً قبل ذلك فهي خطيئة دينية.
لعلك تبادر بنفسك بإعطاء " هدية " قبل أن يطلبها منك !.

عموماً فهذه الظاهرة وغيرها مثل
استخدام " الوسائط المتعددة ! " يغلب ظهورها في الأعمال الحكومية وتخليص بعض الأمور الرسمية, لذا لا زال في البلد خير وأهله كذلك وتعرضنا لكلا الفرقين والحمد لله هناك الكثير من معادنهم طيبة لا يقفون عن تقديم يد العون والمساعدة لمن يعرفونه ولمن لا يعرفونه.




تحليلي لظاهرة " البقشيش " عدة أمور:

- الدخل المعيشي في متوسط أهل البلد لا تكفي حاجتهم. وعندما أقول لا تكفي لايعني أنني أريد سيارة فارهة ولا أستطيع شرائها ! أو بناء فلة متكاملة ولايوجد لدي المبلغ لذلك ! .. الحاجة المقصودة هي أساسيات كل منزل بمتطلباته, وكل أسرة وحاجاتها اللازمة.

- وعي الشعب لازال منخفض تجاه أي أمر دخيل, سواء كان سيء أم جيد يتميز أهل اليمن بتشبثهم بعاداتهم الأصيلة مهما تغايرت عليهم الظروف وهذه نقطة تعجبني ولا تعجبني.. فعندما يصبح الأمر معادياً لعادة سيئة - طبعاً في نظر غيرهم - يصبح الأمر عقيماً في إزاحة ذلك, أرى أن الحكومة تعاني فعلاً في الارتقاء بالشعب ولو لخطوة. بالمقابل ستجد أن الحكومة تعاملهم بمثل ذلك ايضاً !

- من خلال النقطة السابقة ترى أن المجتمع مرقّع بألوان مختلفة, تذهب لمنطقة ما تجد ذاك التطور وبعض الأماكن الراقية ما إن تجتاز بعض الخطوات إلا وترى حالاً مغاير عن سابقه ودونه في المستوى, لذا تجد أيضاً أن الشعب يتوزع بطبقاتها في جميع الاماكن دون تحديد.


نتابع في الأجزاء القادمة..

21‏/09‏/2008

إلى بلاد اليمن السعيد


منذ عشرة سنين تقريباً عن أول زيارة لي إلى أرض اليمن, ها أنا ذا قد عزمت الرحيل إليه مرة أخرى قبيل رمضان بأسبوع تقريباً ولم أعلم للحظة من أنني سأقضي فيه حوالي 20 يوم بعد أن كانت التوقعات محدودة لمدة أسبوع واحد تزيد أو تنقص.

المهم شاء الله ذلك وقضينا بين ربوع العاصمة " صنعاء " عشرون يوماً مليئة بالمواقف والعبر أثناء شهر شعبان آنذاك ومن ثم رمضان, ورأينا ما يسعد الخاطر ومايحزنه. بلاد الحضارات القديمة وشعبه العجيب الغريب وبيئته وجوّه المبهج للنفس - لولا عتبي على إهمال الحكومة الدمقراطية ! فيه - , زرنا بعض من المعالم الموجودة في العاصمة ولعلّ أهمها افتتاح جامع الرئيس " الصالح " في غرّة رمضان الحالي 29 - بالمناسبة تمت إزالة إسم الصالح بسبب حملات الانتقاد التي وجهّت له :) - ومررنا على باب اليمن المعروف بأسواقه الشعبية والتي ترجعك حين مشاهدتها إلى التفكر في أيام السابقين. للأسف فكثير من التفاصيل والصور لم تدوّن بسبب عدم وجود التجهيزات اللازمة - وأكملت عليها بالنسيان ! -.

صديقي ورفيق عمري " محمد " الذي كان نعم الرفيق في هذه الرحلة, وقد كانت أمنيته أن يقوم بلكم أحد " المخزنيين " - أهل القات - فالوجوه كانت مغريه لذلك, لاسميا من يقوم بتشغيل " الدبل " وبعرض XXXL .. للأسف لم تحقق أمنيته !

ربما سيكون حديثي مختلف بعض الشيء فلن أتكلم بوتيرة واحدة كالتقارير السياحة, بل سأضع بعض النقاط التي يجب أن يعرفها أي منطلق إلى بلد اليمن.. ولا يستجوب من كلامي تعميم أهل اليمن فالمعرفة محدودة بصنعاء فقط. ربما ستكون سلسلة مواضيع متقطعة في حالة رجوع بعض الذكريات إليّ :) !






20‏/09‏/2008

( يطرق الباب ) احم .. أهلاً بي هنا !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,


أهلا بالجميع هنا ..
في هذه المدونة سأضع ما بدا وما سيبدو , وأتمنى أن يحين الوقت لذلك وأن يكون خياري في هذا سديداً. المدونة قد تكون شخصية وقد تكون علمية متخصصة وقد تكون مجرد " هذرمة " ! , عموماً لا ألزمك بالمتابعة لكن قد تنفعك بعض القصص والمواقف التي ستروى لاحقاً أو أن تقتبس بعض المعارف إن كانت لدي تلك المعارف البسيطة في حياتي, أو على الأقل أن تشعر بلحظة غريب عن أرضه !

أهدف في هذه المدونّة إلى.. التفريغ ! , أشعر أن لحظات الصمت باتت عليَّ قاسية بعض الشيء وصار لزاماً عليّ إيصال رسائلي بطريقة أو بأخرى وإن لم يكن مطلّع عليها أحد سواي وربي ! ولا يهمني إن انتشرت مدونتي هذه أم لا مع كل هذا الصخب بين المدونات مابين موصل للفكرة أو باعثاً للفائدة أو مسرداً لقناعة أو حتى باحثاً لذاك الاسم الذي أبغضه " الشهرة " وإن كانت على حساب غيره !.

مممم سأتوقف هنا لأنني لا أحسن تنظيم نفسي وقد أتشبث بهذا " الكيبورد " إلى آخر الليل وأسرد كل ما لدي في موضوع واحد :)

أراكم على خير,
بالتوفيق