لم أتوقع يوما من أنني سأستقبل أحد إلى الهند وأيضا أرجعه منها في غضون أسابيع لا تتعد الشهر الواحد! لا أدري ينتابني شعور بالذنب والتقصير وبنفس الوقت أقول لنفسي بذلنا قصار جهدنا لكن قدر الله كان أسبق، ومن يدري.. لعل الله بحكمته وخيره المطلق أراد له الخير من ذلك، فنحن معشر البشر لا نعرف ولا نسمي شيء ما بالخير إلا في ما يظهر لنا أمام أعيننا المحدودة، وإلا فالخير الباطن والشر كذلك لا تعي شذرات منه سوى عقولنا التي ألهمنا الله إياها ولو شاء الله وكشف عنا حقائق الأمور لذابت قلوبا محبة لله ولكن قل الواعون.
لا أدري ما أكتب حقيقة وأنا الآن أكتب كلماتي هذه من نفس الحافلة الصغيرة التي جئنا معا قبل عدة أسابيع لإستقبال أخينا، منظرها ومنظر المطار الذي سأشاهده للمرة الثالثة تفتح مجسات راكدة في قلب كل مغترب ولسان الحال يقول ومتى سيحين موعدي أنا؟!
صدقا, الحياة في كل يوم تعلمنا درس من دروسها بعضها يكون صعب استساغته ويثقل حمله, لكنها تصقل الرجال!
28/02/2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق