29‏/11‏/2008

وصلنا بحفظ الله..


2008/Nov/8

فجر يوم أمس والساعة تقارب الخامسة أشار كابتن الطائرة بالوصول إلى بانقلور
والحمد لله لننطلق بعدها إلى مطار المدينة الدولي وكلنا يملئه الغموض في الحالة
التي سنلتقي بها, والشغف الكبير في استكشاف كل ما يجد على الخاطر. استقبلنا من خيرة
الشباب الذي لا يزال محتفظاً بمعدنه الأصيل ليكشف علينا الحقائق المباشر واللا
مباشرة من خلال الحديث والتعامل, حتى تنبري إلينا الصورة شيئاً فشيئا.. ولعلنا لم
نتعرض إلى الإحاطة بكل جوانبها, بالطبع! فلا زلنا حديثي عهد بالميدان!

في رسالتي هذه أتقدم بإعتذار شديد إلى كل الإخوة والأحبة عن تعذر استطاعتي
بالزيارة إليهم.. حقيقة لا أملك ما أقول حيال ذلك سوى أن اسأل الله لي ولهم العفو
والغفران والرضوان.

ألقاكم على خير..




هذه كانت رسالتي الأولى في أول يوم أقضيه بين مدينة " بنقالور", قمت بتدوينها من خلال الهاتف والآن بعد عشرون يوماً تقريبا استطعت إدخال الإنترنت في المنزل الذي أقطن فيه.. نعم لم أستطع من التواصل إليكم خلال تلك المدة لا بالهاتف ولا بالحاسب :) المشكلة الرئيسية كانت في توافر الإنترنت في شريحة الهاتف للأسف لم أجد الإعدادات اللازمة لذلك.. اضافة إلى أنني لم أشاء دخول أي مقهى إنترنت لأسباب عديدة. لذا اضطررت إلى إنتظار توافر الإنترنت لدي وهذا هو يومي الأول في استخدامه :) لكم أن تشعروا بلذة الرجوع إلى هذا العالم الإفتراضي, وانتقالي هنا وهناك ومن موقع لآخر ومن منتدى إلى منتدى لتلبية الشغف المكمون خلال فترة الإنقطاع.
عموماً, لدي بعض النقاط - كالعادة :) - التي أود التحدث عنها بالنسبة للبلد حتى تفيد كل زائر وكل من ينوي الذهاب إليها.. حقيقة هناك الكثير من الزيف مما نسمعه سواءاً بين المنتديات أو الأشخاص, حتى وصلت إلى نتيجة من أنه لا يعرف الهند إلا من زار الهند بنفسه. وكل من يتكلم عنها هو يتكلم عن نظرة شخصية انعكست عليه سلباً أو ايجابا وكانت نتيجة لظروف خاصة مرت بالمتكلم قد لا تعني بالضرورة من أن تمر بها, أشبه ما يكون بالوضيفة التي حصل عليها فرد "ما" عندما يحكي لك سيرته العلمية أو الحياتية للوصول إليها تجد أن هناك مقاطع منها قد تندرج فيما قد أسميه بـ "الحظ" مع تحفظي على الكلمة لكن للتقريب. المهم ضع بعلمك من أنه بالإمكان تخطيط الحظوظ والأقدار بالشكل الصحيح أو المرغوب فيه في حدود قدرة البشرية ليكون الله مولى النتائج بحكمته, ثم لا يكون على المؤمن إلا الرضى والتسليم..

" لو عرفت حكمة الرب في أفعاله بالعباد, لذبت محبة لله " - د. محمد النابلسي -

ألقاكم على خير,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق