مجزرة غزة هي الرد الإسرائيلي العملي على تهافُتِ العرب وعلى مبادرتهم السلمية، وهي نموذجٍ عمليٍّ للشرق الأوسط الجديد، والذي يُرَادُ لإسرائيل أن تكون فيه السيدَ المطاعَ، والحاكمَ بأمره، فجميع مفاوضات السلام والمبادرات الدولية تتعامَلُ بعنصرية مع الفلسطيني، والذي عليه واجبُ حماية المحتل، مُقَابِلَ دولةٍ مَسْخٍ لا جيش لها، ولا معدات عسكرية فيها ، فيما تتعامل بتبجيلٍ مع دولة الاحتلال، والتي تمتلك السلاح النووي، وتُقَابِلُ أيّ إزعاج أو إيذاء لها ببراكين من النيران والمجازر، كما يجري الآن في غزة.
إذا سقطت غزة وانهارت مقاومتها، فسيدفع العرب ثمنًا باهظًا من كرامتهم ومستقبلهم، كما حصل في العراق. فالذين يقاومون في غزة إنما يدافعون بأجسادهم العارية عن الأمة وكرامتها، في وجه الغطرسة الصهيونية، ويَدْفَعُون شَرًّا مستطيرًا، حتى على مَنْ يتآمر عليهم من أبناء جلدتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق