05‏/06‏/2009

انطلقنا! (2)


انتقلت بعد ذلك إلى مستويات أكثر تطوراً, فمن خلال تجاربي في جهاز تشغيل الأشرطة الصوتية "الكاسيت" الموجود بالمنزل مع الجهاز المحمول الذي كان معي ويقوم بنفس الوظيفة.. استطعت استخدام لاقط الصوت "مايكروفون" الموجد بالمسجل المحمول والاستفادة منه في تشغيله على مكبرات صوت المسجل الموجود بالمنزل, لا أدري كيف تم الأمر لكن اذكر انه تم بعدة لفات مطولة وكنت سعيد جداً بسماع صوتي من خلال المكبرات وقد تم تكبيره :) .. طبعاً بعد ذلك من خلال التجارب الانتحارية تعطل المسجل أو تعطلت بعض القطع التي لم أجد لها غياراً. لازلت أتذكر أن أسوء قطعة تمر علي في المسجلات هي الحبال المطاطية والتي تقوم بتدوير عجلة القراءة التي تعتمد في تحركها على دوران المحرك وكيف أنها حساسة للقطع والتلف ففي حالة استبدالها أو شدها يتأثر الصوت المخرج. والمشكلة الأزلية أيضا حين انفصال الأسلاك النحيلة وصعوبة ردها من جديد.. نعم لم أكن أعرف جهاز اللحام بعد, كنت أحسب أن البقعة الفضية تلك كانت نتيجة تلحيم من مصنعها ولا يمكن إرجاعها كما كانت. لم أعرف الحقيقة إلا حين زيارتي لمحل صيانة إلكترونيات بسبب تعطل جهاز PS1 أو منصة ألعاب البلاي ستيشن 1. ورأيت جهاز يشبه القلم موضوع في مكان مخروطي سلكي.. يستخدمه الفني مع سلك فضي رقيق ليعيد تلحيم الأسلاك! بالبداية لم أفكر في اقتناء الجهاز فوراً, فرؤيتي لوضعية الجهاز ومكانه الخاص وتحرز الفني في استخدامه ورؤيتي لبعض الأبخرة المتصاعدة! جعلني أتخوف من استخدام الجهاز.. فقد كانت معظم إن لم تكن كل تجارب يدوية لا تعتمد على أي جهاز يعتمد على مصدر كهربائي قوي, لا أدري ما سبب خوفي مع أنني أكاد أقول بأنني شبعت صعقاً بالكهرباء من فولت 110 و220 وعرفت كيف أميّز الفولت من خلال نوع الصعقة التي اعتدت عليها ههههههه مع أن بشرتي الجافة ساعدتني كثيراً في تخطي بعض الصعقات حتى وان لمست سلكاً عاريا. لذا فإنني لم أقتني جهاز التلحيم هذا إلا بشكل متأخر بعد أن استخدمت أدوات كهربائية كثيرة وخطرة عليّ ذات مرة أن أقوم بشراء واحد للتجربة فقط.. ولكم أن تتصورا أول التجارب عليه, فتوقعي كان في محله, فالجهاز خطير جداً.. لكن ليس كهربائياً, بل حرارياً! حرارته جداً عالية فما بال حين ترتكز الحرارة في مقدمته المدببة! سيصبح الأمر خارج المعقول, طبعاً لا أحتاج لكي أوضح لكم كيف عرفت فلقد أحرقت أصابعي أكثر من مرة وحينما كنت أصاب بحرق في إصبعي افقد تركيزي واترك الجهاز فترة من الوقت.. الحمد لله بأن الأمور كلها كانت سليمة وبسيطة, والمشكلة الأخرى كانت في صعوبة تركيزه وتثبيته في مكان معين.. وحين محاولة إذابة الفضة عليك بان تمسك السلك من طرف بعيد أو إمساكه بحاجب عازل فالحرارة ستصل إلى يدك سريعاً بسبب قوة وسرعة إيصال الحرارة في مادة الفضة والنحاس حتى تتعدى هذه المرحلة وتصل إلى مرحلة التجفيف التي ربما قد تفشل بسبب عدم القدرة على تثبيت المادة وهي شبه سائلة بفعل الحرارة مع سلك وموضع ثابت وقد تضطر إلى إعادة العملية من جديد. بإمكانك القول بأن العملية تحتاج لخبرة تنالها مع الأيام وتكرار التجربة.

هذه بعض وعدد بسيط من التجارب التي مررت بها ولازالت ذاكرتي تعمل جيداً في تذكرها, الجزء الآخر من هذا الموضوع تأخر كثيراً عن جزءه الأول.. كنت أود طرحه حين انتهائي من إجراءات الجامعة لكن يبدو بأنها ستأخذ وقتاً طويلاً, وفي خلال هذا الأسبوع تقريباً سأقرر ما إن كنت سأتخذ قراري بالبدء بالجامعة فوراً خلال هذه السنة.. أم أقوم بتطوير ذاتي أكثر وأحضّر المواد التي سأقوم بدراستها ثم ألحق بالركب في السنة المقبلة! تم اتخاذ القرار بالبدء فوراً @!
لا أدري, سأخبركم بكل جديد إن شاء الله.. لن نستغني عن دعواتكم لنا!

- الموضوع القادم سيكون مادة علمية بسيطة قمت بكتابتها منذ فترة وتحتاج لتنقيح بسيط مع إضافة بعض الصور, ستفيدكم إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق