26‏/01‏/2009

ندفع للنشعر ببعض الرعب!




ليلة أمس اتفقنا نحن وشباب السكن فيما بيننا للذهاب في نزهة بسيطة أثناء قضائنا ليوم عطلة الأسبوع، جاء الإختيار على شارع راق من شوارع مدينة بنقلور وفيه تكمن أبرز الماركات والأسواق العالمية إضافة لأماكن الترفيه، أبرز أحداث اليوم بعد مشيء منهك متعب وقد كنت مستمتع بهذه الرياضة حتى أعلن نعالي الإستسلام وخر مقطوعا! كان الحدث في الدخول في ما يسمى ب- "HouseScare" أو منزل الخوف.. وهي باختصار أشياء تتدلى عليك وبعض المهرجين الذي يسعون لإرباكك وطبعا مع بعض التوابل كالهياكل والجماجم العظمية ولا ننسى مع إطفاء الأضواء ليعم الظلام!
دخلنا كمجموعة جاءت بالتمام لأعدادنا الأربعة، وأنا موقن من أن صاحب اللعبة يلعن اليوم أدخل فيه حثالة من بدو العرب!
بداية اتفقنا على المشي البارد البطيء، ثم دخلنا والكل مشمر عن هاتفه ليلتقط بعض الصور فعكرنا جو المهاجم الأول لنا وامرنا بالإحتفاظ بهواتفنا بالدخال، لبينا ما أمر وواصلنا المسير ببرودة مستميتة وكلن منا يرمي ببعض التعليقات السخفية المضحكة في وقتها، وكنت حينها في غاية ضحكي خصوصا حين ارى امامي فرد منا متشبث بالآخر والثالث متشبث من ورائي دافعا بي للأمام حتى جاء رجل آخر يأمرنا بالإسراع ونحن نجيبه من أين الطريق! قد كنا محقين فقد كانت الإضاءة خافته ونجد صعوبة في رؤية معالم الطريق.. سرنا كما نحن حتى عاد الرجل ثانية وأعاد علينا الطلب فقد أخربنا سوقه والعالم بالخارج تنتظر أدوارها! أسرعنا حتى وصلنا إلى المنطقة الأخيرة وكان اثنان بانتظارنا لإرعابنا، وكانت المنطقة الأشد ارعابا لا سميا وجود باب الخروج لذا فالناس تخرج مسرعة مرعوبة، أما نحن فاستقبلنا الرجلين بسؤالهما عن حالهما وكافح في اظهار ملامح الرعب فأعطيناه ظهورنا وخرجنا بخفي حنين!

أتمنى ألا يستقيل أحد من وضيفته وقتها إذا كنا السبب، فبرغم وجود بعض مشاعر الخوف والإرتباك إلا أنني لم أضحك يوما بهذا القدر منذ طفولتي التي استعدت شيئا منها لاسيما حين اشتم لرائحة الفشار! التي تعيد لي صورا شتى وممتعة بريئة. كلن منا لديه في مكنوناته أحداث مميزة "سلبا او ايجابا" مربوطة بمواد/أشياء نادر ما تمر عليه أو تمر لأول مرة.. فإذا مرت يوما ما ثانية جلبت معها شريط من الصور التي ما كان ليتذكرها ويعيش يومها لولاها.

بالتوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق