14‏/03‏/2009

من فوح الحياة!



كثير هم, من يبذل قصار جهده في بذل نصيحة ما أو إبداء مكمن ومشاعر خالصة إلى شخص ما.. يتمنى بكل ما حوى قلبه أن يقدم شيئا لمن يعز ولمن يحب ولمن يخاطر له. قد يكون قد بذل ما لا يبذله ولد إلى والده أو بنت إلى أمها, لكنه يبذله في سبيل من في قلبه. يؤمل فيهم كل الأمنيات والتوقعات وقد يسبح ويطير لأعلى وأعمق من ذلك كله! قد تمر مرة ويستمر دون أن يجعل بباله من أن قد يجد من مقاومة أو اعتراض, ومع استمرار نجاح المرء يفقد الحس بنظرة أن قد يخسر جولة ما في حياته. المشكلة ليست هنا, بل المشكلة في التأثير المتراكم من هذا المنظور. فحين يأذن الله بوجود "وخزه" أو درس لعبد من عباده, - ولأي كانت الأسباب - يبدأ حينها الصراع مع الذات والنفس والحياة! فبقدر ظنه المفرط إيجاباً في نتيجة أمر ما تكون نفسها في قدر حجم الصراع الناتج حينه. الصراع قد يطول, لكنه سينجلي حتماً.. والعبرة هنا ليست في طوله أو انجلائه بل في نتائجه. فالنتائج هنا تكون كبيرة صارمة حادة تأخذ بالشخص في منحى آخر وفكر جديد إما بأن يكون تصحيح خطأ مبني على صواب, أو تصحيح صواب مبني على خطأ, وشتان بين المعنيين. الحالة العاطفية لنفسية الفرد حينها ستكون على أشدها وحتماً التأثير سيكون متوافر. ولا يلام الشخص عليه حقيقة. النقطة هذي قلمّا تكون في حياة أي شخص.. هي عبارة عن نقطة "عمر" أو نقطة "حياة" سيمر بها أي شخص وستبنى عليه حياته فيما بعد. لست متأكد حقيقة من هل سيكون بالإمكان إحداث فارق آخر, لا أدري لعلّ الحياة تخبرني بذلك لاحقاً. لكن لكي أختصر وأقول.. فكر, وافعل, وابذل كل مكنوناتك.. احففها بعد ذلك بدعوات إلى رب رحيم عليم حكيم. قل يا رب, هذي أسبابي بين يديك وأقدارك ومشيئتك بين يديك.. فاختر لي الخير حيثما كان وحيثما وجد, وارزق لي الخير حيثما آل.
املأ قلبك بكل معاني الرضا مسبقاً وثقة بالله وأملاً في توفقيه ورضاه. ستجد حلاوة ذلك كله بعد أن يختار الله ما قد اختاره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق