20‏/03‏/2009

السمع والطاعة يا مولاتي!




حسنا، لأتكلم الآن عن أمر لا زال يتكرر وأصاب بالغثيان عند تذكره..
الناس في عملهم وأمور كسب أرزاقهم متفاوتين الصور والإمكانيات، منهم من يتخذ وضيفة حرة أو ما يسمى بالعمل الحر، الفئة الأخرى من يتخذ نصف عمل حر.. كأن يكون بإمكانه فعل أي شي والتجول حيثما شاء لكنه مربوط من جهات معينة عليه أن يعطي أو ينفذ أمر ما في وقت معلوم، أما الفئة الثالثة وهم فئة الموظف المتمسكن.. ونعم ما كل موظف متمسكن لكن ما اقصدهم اولائك الذي يقفون تحت قدم فرد، يقومون بتنظيف حذائه جيدا باستمرار لكي يعطي لهم حفنات من الريالات أو لنقل الدولارات لان القلب محمول عليهم، حينما يشير إلى أمر فالسباق يكون لمن يسبق بتنفيذه دون بذل ثوان في التفكير بفحواه. وحينما يقرر ويستشير تكون الإجابة واحدة وان اختلفت الأساليب يكون المعنى: السمع والطاعة ونحن مخطئون وأنت الوحيد الأدرى بمصلحتنا. انتبه أن تقول غير ذلك! انتبه أن تشغل نفسك في التفكير في قرارات "الكبير"!. أو أن تقترح عليه أمر ما لأن ذلك يعني إهانة مشينة واختراق لجميع حقوق الإنسانية!

هؤلاء هم فئة المتمسكنون, ولان فلان أمر بذلك علي أن افعل ذلك دائماً. فيعيش في دوامة التناقض بين التطبيق والواقع.
في بعض الأحيان تتطلب منّا الحياة التغيير لإثبات موقف مغاير, بعيداً عن المعتاد وما هو موجود.. بشرط أن يكون التغيير في محله وباتزان. وفي جوانب منه بأنه يخدم بشكل أكثر إيجابا ولو احتوت مضامين عنوان شيء من السلبية ضد أمر ما فوري النتيجة أمام حسنة مستحسنة على المدى البعيد. حينها تقال الأمور بما يسمى بـ"عين العقل".

سبب كتابتي للمقال أو العنوان هو تعرضي لأحد المواقف القريبة, وكنت أواجه عبارات سقيمة مثل: "إذا" المدير وافق!. بمجرد أن يكون موقفك منطقي وتسمع تلك العبارة, فقل عليك السلام وانسى المسألة بعد ذلك حتى لا يزيدك جواب المدير غمّاً فوق غم.

علينا ألا تأخذنا الحمية والشهامة والطيبة على حساب الآخرين, بالمقابل علينا ألا نستغفل الذي أمامنا ونعامله كآلة غبية من عقليات تعشش في غبائها.
إسداء شيء من اهتمامنا ووعينا إلى غيرنا يعني أن نرسم في خاطره صورة أفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق