23‏/10‏/2009

وهذه ايامنا..



" في يوم ما،
كان برفقتي صديق اسمه محمد..
ثلاث سنوات هي الفترة التي قضيناها معا ما افترقنا فيها على شيء ابدا إلا وجدنا انفسنا نرجع إلى نقطة واحدة,
اول خطوة "غربة" خطوتها كانت برجل مني ورجل منه، ولم يكن يعلم احد منا ابدا عن اي حالة كنا سنقبل عليها وكيف ابتدأنا وإلى أين صرنا..

مضت ايام، اشهر.. في كل ركن منها درس للجميع، ماكنا لنتعلمها إلا ان قطعنا سنين بدونها،
ايام واشهر في كل ظرف حالك يأتي ليفرقنا تأتي الأقدار بما لانحسب له نجد بأننا قطعنا اميالا واشواطا من اجل ان نستمر سوية،
وحتى حان المكتوب، والظرف المحتوم.. لأجد نفسي انقل جزئي الثاني الى محط البشائر والاحزان..
"المطار"، الذي ترددت عليه كثيرا مابين ناقل ومنقول،
كنت حينما اصل اليه وافرغ من المهمة التي جئت من اجلها اذهب لاجلس الى احد الكراسي الخلفية التي تتوسط الساحة.. على يميني صالة الواصلون، وعلى يساري صالة الراحلون,

ومابين هذا وذاك ترى عجبا وتجتمع على بصيرتك التناقض اللحظي الذي تعيشه كل نفس من كل جزء،
ترى اوجه بدا عليها تهاليل الفرح تجمع من تلك الورود في يديها ترقب من حولها وتتمنى ان تزخرف السماء انجمها طربا وقد تدمع الاعين حين اللقيا..

على الشق الاخر،
حيث تجتمع وجوه ترقب لحظاتها بحذر وتمسك بأيدها بشدة وليس هناك لغة معروفة غير الهمس والصمت وابتسامة مقلوبة وتعابير قاتلة ودمعة سائلة

كل ذلك يحدث في اللحظة نفسها، حيث لا تجتمع فيها الضحكة والسرور، ولا الحزن والمرور، كلن بهمه وبشغله.. في تصوير فطري مسلم لطبيعة الاختلاف على ارض هذا الكون
لا يمكن ان تجتمع في آن واحد "


---------------------

* خاطرة كتبتها منذ فترة على هاتفي نقلتها لكم من خلاله..

17‏/10‏/2009

طراطيع..!




عودة مفاجئة بالطبع, بعد ان نسفت فيها جميع القوانين الفيزيائية << التأثر بالجامعة, وبعد ان رجعت إلى ارض الوطن وعدت إلى هنا وبعد ان تبعثرت جميع أوراقي وصرت في دوامة مرة ابحث عن وسيلة لإيقافها ومرة عن وسيلة للخروج منها!

اكتب كلماتي الآن وأنا في وسط الإزعااااااج! أقصد عيد Diwali أو عيد الأضواء الذي ينتظره الهنود من الديانة الهندوسية والسيخية بلهفة حارة تستمر إلى قرابة الخمس أيام في كل يوم فيه خرافة جديدة, ويرجع أصله إلى احياء لذكرى إلهة تسمى ب "Lakshmi" إلهة المال والحظ.. الثروة بشكل عام, وبما ان "المال" هنا فتوقع ماتريد من صلاة الهنود لها, في هذا الاحتفال تتبضع فيها العوائل صغيرهم وكبيرهم من الاسواق مثلما نفعل في عيدنا عيد الفطر.. واهم الامور التي تحدث فيه هو اضاءة المساء بالشموع وبالطبع الوجبة المفضلة لإضاءة المساء هي ب "الطراطيع"! أو الألعاب النارية بجميع انواعها.. وتفضل تلك الانواع التي تدوي وتفز الراقد من مكانه و"الكاتب القارئ" من مكانه ليحول تركيزه إلى سب المتسبب في تلك الفرقعة التي فزّته من مكانه!

عودة بسيطة لا أضمن رجوعي إلى هنا في القريب العاجل,
على خير ألقاكم!