31‏/12‏/2008

صبرا يا أهل غزة!


مجزرة غزة هي الرد الإسرائيلي العملي على تهافُتِ العرب وعلى مبادرتهم السلمية، وهي نموذجٍ عمليٍّ للشرق الأوسط الجديد، والذي يُرَادُ لإسرائيل أن تكون فيه السيدَ المطاعَ، والحاكمَ بأمره، فجميع مفاوضات السلام والمبادرات الدولية تتعامَلُ بعنصرية مع الفلسطيني، والذي عليه واجبُ حماية المحتل، مُقَابِلَ دولةٍ مَسْخٍ لا جيش لها، ولا معدات عسكرية فيها ، فيما تتعامل بتبجيلٍ مع دولة الاحتلال، والتي تمتلك السلاح النووي، وتُقَابِلُ أيّ إزعاج أو إيذاء لها ببراكين من النيران والمجازر، كما يجري الآن في غزة.

إذا سقطت غزة وانهارت مقاومتها، فسيدفع العرب ثمنًا باهظًا من كرامتهم ومستقبلهم، كما حصل في العراق. فالذين يقاومون في غزة إنما يدافعون بأجسادهم العارية عن الأمة وكرامتها، في وجه الغطرسة الصهيونية، ويَدْفَعُون شَرًّا مستطيرًا، حتى على مَنْ يتآمر عليهم من أبناء جلدتهم.

11‏/12‏/2008

إنا لله وإنا إليه راجعون

صباح اليوم وأن كالعادة ابدأ في تصفح بعض المواقع المفضلة لدي.. كان أحدها بل أميزها مدوّنة الأخ "عبد الله المهيري" والتي افتتحها منذ عهد قريب, حيث انتقلت متابعتي من مدونته السابقة "سردال" إلى مدونته تلك بالإضافة إلى مدونّة "اصنع دولتك بنفسك". وأجد فيها من العجيب الجيد الشيء الكثير, ولعله يشاطرني في العديد من أفكاره.. حتى قرأت ذلك الذي أفجعني بصدمة مؤلمة كانت البسمة في محياي وما لبثت في تدرج انقلابها, توقفت لبرهة لم يتمكن ذهني من الاستيعاب! وصرت اكرر قراءتي للعنوان وللتعليق البسيط المرة والثانية والأخرى.

رحم الله أباك أخي عبد الله رحمة واسعة.

"لا تنسوا أبي من دعائكم في صلاتكم." - عبد الله المهيري

08‏/12‏/2008

عيدنا.. عيد الأضحى

لعلكم قد تتسألون عن أحوال العيد لدينا في بلاد الهند.. هل أقول بأنه عيد مزدوج ! لا لا أقصد الفرحة ومشاعر الشعب فالعيد لا يعرف هنا الا باسمه " لعلكم تجدون الفرصة في شكر الله على النعمة التي انتم بها ", ما أقصده النزاع المستديم بين الفرق الإسلامية التي لدينا.. ففرقة تتخذ منهج أن العيد بحسب ما يكون في المملكة العربية السعودية. وفرقة أخرى "ذات بلاغ رسمي" كما يقال لا تلتزم بتلك القاعدة وأخبرت بأنه يوم الثلاثاء أي اليوم الذي يليه! والمبتعثون العرب من بينهم يتخيرون.. ومن طرائف ما سمعت قول أحد الشباب ان فاتتك صلاة العيد اليوم فلا بأس في أن تحضرها غداً !

حقيقة من يرى الحال هنا يكاد يقول لنفسه من حسن حال المسلمين هنا حتى يختلفوا !, الله المستعان.

عموماً,
تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال, ولمن حج نقول له حج مبرور وسعي مشكور.
بالمناسبة, قد ترون بعض التغييرات "البسيطة" في نمط المدونة.. أقوم حالياً باجراء بعض التعديلات والتجارب عليها.

06‏/12‏/2008

إجازة سنوية!

السلام عليكم,

تمر علينا الآن فترة قد أسميها بالفترة المقطوعة.. وهي فترة إجازة عيد الأضحى السنوية لمدة 15 يوماً. الإجازة ليست رسمية وإنما خاصة بالمعهد الذي ندرس فيه - معهد Modren English في بانقلور-, والفضل لله أولاً ثم لمديرة المعهد المسلمة والتي سعت في قضاء أياما اضافية " فترة الإجازة الأسبوعية " ليتمكن طلاب المعهد من اخذ الاجازة اللازمة لهم اثناء فترة عيد الأضحى. لا أعلم بالضبط طريقة عمل المعهد لكن اظنّي سمعتها تقول بأنه لا يوجد هناك اجازة غيرها طيلة العام الدراسي, هل سيكون شهر رمضان ضمنها؟! أغلب الظن بأنها نعم! عموماً لا ننظر للإجازة بشكل شغوف, ربما عامل الفترة البسيطة التي قضيناها به قليلة نسبياً بينما غيرنا قد شمّر عن ساعده للسفر حتى مديرة المعهد! دعني أتخيل.. دوام لمدة 5 ايام بالأسبوع من يوم الإثنين إلى الجمعة وإجازة في يومي السبت والأحد يعني 20 يوماً بالشهر إن لم أتغيب.. يعني 240 يوماً بالسنة لا أجد مخرجاً منها إلا 15 يوماً! مممم عمل مجهد حقا :).

نظام المعهد لا يترتب على فصول معينة تقضيها وتخرج, انما ستبقى معه ماشاء الله ذلك وتنتقل من بين كتاب وآخر ومن مستوى إلى مستوى متقدم حتى ترى اليوم المناسب الذي تجد أن البقاء بالمعهد لمدة أطول إنما هو تضييع للوقت! مع شعورك بالمقابل بانه بالإمكان ان تبحر في أي اهتمام آخر من اهتماماتك لتبدى مسيرة تعليمية اخرى.

عموماً بأنني تفرغت أخير للكتابة والتدوين, على الأقل بالوقت الحالي..
ففي الأيام السابقة من الصعب أن أجد لنفسي متسعاً من الوقت يكفي للمتابعة والقراءة فقط فكيف بغيرها, وان حاولت اجد نفسي مجهد منشغل بالتفكير بامور اخرى فلا استطيع التركيز على شيء معين. ربما بسبب عامل التنظيم وأجد نفسي بعيداً عن هذا المسمى! بالاضافة الى انه لا يتوافر لدي سوى فصلين باليوم " صباحاً وعصرا " وافكر حالياً في اضافة صف ثالث إليهم!

هذا كل شيء :),
ألقاكم على خير.

29‏/11‏/2008

وصلنا بحفظ الله..


2008/Nov/8

فجر يوم أمس والساعة تقارب الخامسة أشار كابتن الطائرة بالوصول إلى بانقلور
والحمد لله لننطلق بعدها إلى مطار المدينة الدولي وكلنا يملئه الغموض في الحالة
التي سنلتقي بها, والشغف الكبير في استكشاف كل ما يجد على الخاطر. استقبلنا من خيرة
الشباب الذي لا يزال محتفظاً بمعدنه الأصيل ليكشف علينا الحقائق المباشر واللا
مباشرة من خلال الحديث والتعامل, حتى تنبري إلينا الصورة شيئاً فشيئا.. ولعلنا لم
نتعرض إلى الإحاطة بكل جوانبها, بالطبع! فلا زلنا حديثي عهد بالميدان!

في رسالتي هذه أتقدم بإعتذار شديد إلى كل الإخوة والأحبة عن تعذر استطاعتي
بالزيارة إليهم.. حقيقة لا أملك ما أقول حيال ذلك سوى أن اسأل الله لي ولهم العفو
والغفران والرضوان.

ألقاكم على خير..




هذه كانت رسالتي الأولى في أول يوم أقضيه بين مدينة " بنقالور", قمت بتدوينها من خلال الهاتف والآن بعد عشرون يوماً تقريبا استطعت إدخال الإنترنت في المنزل الذي أقطن فيه.. نعم لم أستطع من التواصل إليكم خلال تلك المدة لا بالهاتف ولا بالحاسب :) المشكلة الرئيسية كانت في توافر الإنترنت في شريحة الهاتف للأسف لم أجد الإعدادات اللازمة لذلك.. اضافة إلى أنني لم أشاء دخول أي مقهى إنترنت لأسباب عديدة. لذا اضطررت إلى إنتظار توافر الإنترنت لدي وهذا هو يومي الأول في استخدامه :) لكم أن تشعروا بلذة الرجوع إلى هذا العالم الإفتراضي, وانتقالي هنا وهناك ومن موقع لآخر ومن منتدى إلى منتدى لتلبية الشغف المكمون خلال فترة الإنقطاع.
عموماً, لدي بعض النقاط - كالعادة :) - التي أود التحدث عنها بالنسبة للبلد حتى تفيد كل زائر وكل من ينوي الذهاب إليها.. حقيقة هناك الكثير من الزيف مما نسمعه سواءاً بين المنتديات أو الأشخاص, حتى وصلت إلى نتيجة من أنه لا يعرف الهند إلا من زار الهند بنفسه. وكل من يتكلم عنها هو يتكلم عن نظرة شخصية انعكست عليه سلباً أو ايجابا وكانت نتيجة لظروف خاصة مرت بالمتكلم قد لا تعني بالضرورة من أن تمر بها, أشبه ما يكون بالوضيفة التي حصل عليها فرد "ما" عندما يحكي لك سيرته العلمية أو الحياتية للوصول إليها تجد أن هناك مقاطع منها قد تندرج فيما قد أسميه بـ "الحظ" مع تحفظي على الكلمة لكن للتقريب. المهم ضع بعلمك من أنه بالإمكان تخطيط الحظوظ والأقدار بالشكل الصحيح أو المرغوب فيه في حدود قدرة البشرية ليكون الله مولى النتائج بحكمته, ثم لا يكون على المؤمن إلا الرضى والتسليم..

" لو عرفت حكمة الرب في أفعاله بالعباد, لذبت محبة لله " - د. محمد النابلسي -

ألقاكم على خير,

06‏/11‏/2008

رحيل قد أزف !


اليوم هو آخر ما أقضيه بين ربوع العاصمة الرياض، وغدا موعد الرحيل عصرا للإنطلاق إلى مجس آخر من مجسات الغربة.

28‏/10‏/2008

اعتذار/انقطاع

السلام عليكم,

اعتذر أولاً إلى أحبائي لعدم قدرتي على الوفاء بما ذكرته سلفاً لإكمال بعض المواضيع بالفترة الحالية, حالياً فذهني منشغل جداً بالتحضير لأمور السفر والدراسة.. وبرغم تحضيري لذلك منذ مايقارب سنة وزيادة إلا أنها طباعي كما هي, عندما أصل لنقطة حاسمة أشعر بأنني لم أقم بفعل أي أمر يخص تلك النقطة وأشعر بأن ثمة ما ينقصني ! هذا الشعور دائماً مايراودني في كل القرارات أو الأعمال "الكبيرة" التي ابدأ بالقيام بها.. لذا التزمت ببعض الحلول الرادعة تخفيفاً لتلك الحالة. أبسط الحلول كانت من نصيب "الكتابة" والتدوين عن كل ما أعرفه وكل معلومة فهمتها أو معلومة تستجوب القراءة والتذكر والتفكير, طبعاً بشكل مختصر لتكون مرجعاً لي في التخفيف عن هذا الشعور أو قل الإجابة للسؤال المحتوم: ما الذي تعرفه حتى الآن ؟! وتكون على شكل ملفات Text لتكون خفيفة الحمل سهلة التصفح وبسيطة لكي تتناسب مع أغلب الأجهزة الحاسوبية أو النقالة.

طبعاً البعض قد يسأل وكله علامات استفاهم وتعجب أي سفر وأي دراسة تقصد؟!
أقول: سأدع الإجابة لذلك لاحقاً إن شاء الله في تدوينات قادمة مفصلة, فالوقت لا يسعى لذكرها الآن فعمر المدونة قصير وأتمنى أن أستبق الأحداث بعرضها. سأدع بعض الكلمات التذكيرية لكم وقبل ذلك لي !
الهند,لغة,جامعة,معاهد,رؤية,تخطيط,مستقبل,تجربة

:)

---------------

الأمر الآخر,
سأنقطع عن التدوين لمدة اسبوعين تقريباً تزيد أو تنقص حتى لا أشغل ذهني بالمزيد.. لكن لا يقلق الجميع, فالمدة التي سأنقطع عن التدوين ستكون عن طريق "الحاسوب" فقط, لعلكم تتذكرون موضوع سابق لي عن يوميات K810. نعم سأبدأ بالتجربة "العملية" للتدوين "النقّال" أو المتحرك لأنقل لكم بعض رسائلي المباشرة إليكم في عين الأحداث القادمة. قد تجدون نمط مغاير عن التدوينات السابقة او اللاحقة ان شاء الله, لكني أتمنى بأن تستمتعوا معها كما استمتعت بها فهي فرصة ليست لنقل خواطر أو آراء وقناعات شخصية وحسب.. بل ان جوء الأحداث المغاير والمتقلب يخلق لكم صورة من جانب آخر عن الكاتب بخلاف عندما يكون على مكتبه أو كرسيه الذي يبدأ فيه بعمله المعتاد كـ التدوين مثلاً !.

ألقاكم على خير,
سلام عليكم

20‏/10‏/2008

لقطات ثابتة/متحركة..

قد تكون التدوينة السابقة جافة قليلاً بسبب عدم احتواءها على صور يجسد ما أقول, لذا بحثت في ارشيف الصور ووجدت بعضاً من اللقطات البسيطة والفيديوهات الخفيفة على سرعتي المتواضعة, أطرحها لكم..

استمتعوا :)










19‏/10‏/2008

إلى بلاد اليمن السعيد (3)

في التدوينة السابقة, تكلمت بداية ً عن مرحلة من مراحل الرحلة ثم دخلت في تفاصيلها وبدأت بظاهرة "البقشيش".. الآن سنتكلم أثناء تحركنا من على الباص تمهيداً لدخولنا للبلد ومروراً بالعديد من المحطات أثناء الطريق.

حقيقة لا توجد لدي تفاصيل كثير حول هذه الجزئية, فالسفر كان مرهق فعلاً.. حوالي أكثر من 20 ساعة, وأنا والنوم في تصارع دائم. بعد أن أفقت من نومي أو من غفوتي بمعنى أصح إذ بي أجد أن رجلاً من أهل البلد يتبع لمنطقة ما - نسيت اسمها كالعادة - رافقنا في طريقنا كـ بائع متنقل.. مالذي يبيعه ؟! بالطبع نعم, إنه "القات" ! إضافة لبعض شرائح الإتصالات التابع للبلد - أغلبها MTN - وكروت للشحن. الكثير قام بشراء شريحة اتصال وقام صديقي أيضا بشراء شريحة لنا.. "بالمناسبة لا أنصحكم بهذه الشركة :)" ثم دخلنا في منطقة الحديدة وكانت تشع خضاراً بين جنبات الطريق القاطع لها, فالمزارع كثيرة هناك والجو عليل, توقفنا بعد ذلك أثناء تعدينا لها وكان الوقت آنذاك صباحاً لذا توقف بنا الباص في أحد البوفيات المتواجدة على الطريق للإفطار.. خرجت أنا وصديقي وماشاء الله كان الإستقبال وفيراً لنا من الجالية الإفريقية أو هكذا أسميها لطلب العون والمساعدة بالمال ! آه نعم لا أنسى أثناء مسيرتنا على أرض السعودية وبالأخص منطقة جيزان أو ماحولها عندما توقفنا في أحد المحطات هناك وجدنا نفس الحالة.. المهم خرجنا إلى البوفية وللأسف لايوجد لدينا صرف يمني والبوفية لم تقبل بالصرف السعودي وأحالتنا لأحد الصرافيين, أتمنى لكل من يريد السفر أن يأخذ هذه النقطة بالحسبان ويجلب معه بعض الصرف اليمني لأن المواقف التي مثل هذه ستمر عليه كثيراً.. قمنا بصرف 10 ريالات سعودية مقابل 500 ريال يمني, وكفتنا والحمد لله..

أكملنا المسيرة للدخول إلى العاصمة صنعاء, مررنا بطرق جبيلة طويلة تشبه لحد كبير طريق الطائف الهدا.. لكن الفرق أنه يوجد هناك من المناظر مالا ينتهي إليه بصرك من الخضرة والمياء والسيول البسيطة والأمطار والجبال ومن النخيل والمزارع سبحان الله الشيء الكثير.. ترى هناك من يعيش حياة الريفية منعزل عن أهل الحضر والمدينة أو قل "الإزعاج" ! ليعيش حياة بدائية بسيطة بين مواشيه.

الطريق كان طويل, أو قل أن تعرجاته وبطئ المسيرة فيه زادته بطئاً.. المهم أننا وصلنا أخيراً إلى مدينة صنعاء ودخلنا بها مستقبل لنا جوّها البهي العليل, أوقف بنا الباص في منطقته الخاصة بالفرع المتواجد في صنعاء بـ " حدة " وهي منقطة تعج بشركات السفر والسياحة - اقصد منطقة توقف الباص وإلا فإن "حدة" لها كلام آخر في تدوينة قادمة -.. ونزل الجميع كلٍ إلى بغيته, أما أنا وصاحبي فنزلنا باحثين عن من يوصلنا فوجدنا سائق أجرة بقرب المكان وطلبنا منه إقالتنا إلى " شارع تعز " كما نصحنا البعض به من ركاب الباص.. للأسف يتكرر الخطأ مجدداً في عدم توافر صرف يمني معنا, ومع أن المسافة تبينت لاحقاً من أنها بسيطة إلا أن السائق أخذ مبلغاً مرتفع نسبياً لسببين:
1- عدم توافر الصرف اليمني والجزم معه.
2- خطأ الركوب من هذه المنقطة المعروفة برفع أسعار أجرة سائقيها مثل منقطة النقل العام التي لدينا بالرياض.

عموماً لا أنصح أحد بالركوب مع سائقي الأجرة إلا في حالات معينة, فأحد مزايا هذا البلد توافر مايسمى بالنقل الجماعي أو بشكل أكثر توضيحاً مثل أصحاب باصات " عليا دله وأم الحمام " الموجودة بالبطحاء بالرياض. لكن الميزة هنا أنه لمناطق عديدة ومختلفة في أرجاء صنعاء وليست محدودة.. ولا يأخذوا منك في الغالب إلا عشرون ريال يمني, أي أقل من نصف ريال سعودي !! برغم طول المسافة.
الحالات المعينة التي أقصدها هي مثلاً الأحياء قليلة الشهرة ولاتعج بالمزيد من السكان أو منقطة بعيدة جداً وتتجاوز العديد من المناطق هنا قد تحتاج للركوب مع أحدهم لكن للعلم أن هناك نوعين من أنواع سائقي الأجرة, النوع الأول يسمى بأجرة خاصة أوبمعنى آخر أجرة شركة.. يقصد من أنها تتبع لشركة تأجير رسمية تتميز بحداثة سياراتها وبلون أصفر كامل والتعامل مع الزبائن عن طريق " العداد ", أي أنه لايوجد مايسمى بالإتفاق المسبق فالعداد سيكون بيني وبينك في دفع المبلغ.. حقيقة لم نجرب بالركوب مع أحدها لما قيل من أنها أغلى كلفة خصوصاً مع تشعبات طرق صنعاء. النوع الآخر هو أجرة عامة لاتتبع لأحد سوى سائقها الخاص ولونها يكون أبيض بأطراف جانبية صفراء, وتقريباً لا يختلف الحال كما هي عليه هنا تقوم بالإتفاق معه على المشوار وتتميز بالرخص فأطول مكان ذهبنا إليه كانت التكلفة 500 ريال يمني أي 10 ريال سعودي, وأنا أجزم أنه بنفس المدة التي قضيناها حتى الوصول قد تصل هنا الكلفة لأكثر من 20 ريال !

النقطة التي أحببت تذكيرها لكم من جانب سائقي الأجرة العامة:
- إحرص على الإتفاق المسبق معه بشكل فعلي ! كيف بشكل فعلي ؟! يعني لا تقبل إن قال لك بأي مبلغ معك, لابد أن يحدد لك حتى لا تنصدم بعد ذلك !
- أطول المشاوير لاتتجاوز 400-500 ريال يمني.. لذلك إحرص على المكاسرة !
- لا تعتمد كثيراً عليهم فالبديل كما ذكرت أعلاه موجود وبسعر مغري وتوفيري, اسأل قبل رحيلك عن توافر باصات للنقل إلى المنطقة الفلانية قبل ذهابك إلى سائق الأجرة.

نكمل لاحقاً إن شاء الله..

15‏/10‏/2008

موعد طبيب 2!


للأسف لم أستفد من درس الطبيب السابق، وأنا منسجم مع أحد التقارير السفرية.. أشارت الساعة إلى العاشرة والنصف، نعم لم أتأخر عن موعدي المحدد.. لذا قمت بتجهيز نفسي وتأكدت من حاجياتي اللازمة مثل بطاقة المواعيد الخاصة بي، وأنا مشمرا للخروج إذ بي أفتح البطاقة للتأكد من الموعد، وهنا المصيبة ! موعدي ليس في يوم الأحد بل السبت !، يعني هذا أن الموعد فاتني،ومنذ أن كتب لي الطبيب الموعد وفي ذهني أنه في يوم الأحد ولم أتكلف بقراءة موعدي.. سارعت بالإتصال لأني موقن من وجود خطأ ما !
لتأتي مصيبة بعدها وهي أنني أحمل بطاقة المواعيد الخطأ ! فهي تتبع للأخ "بندر" وليس سالم وبالتالي فإن رقم ملفي الشخصي قد تاه عني لأنني بالطبع لا أتذكره برغم تميز رقمه !

المهم من أنني ظللت متمسك برأيي ولا زلت أكافح مع موضفة السنترال حتى استطعت إستخراج ملفي وثبتت التهمة عليهم في خطأ تسليم بطاقة المواعيد لكن لازالت مشكلة الموعد ليوم السبت تهمة مناطة بي في التخلف عنه!
وأنا صامد في موقفي بأنه كان ليوم الأحد، عموما قلت للموضفة إذاً ما الحل؟! قالت لا بأس سأعطيك موعد آخر اليوم.. قلت ومتى ان شاء الله؟ قالت الآن الساعة الحادي عشر أو الحادي عشر ونصف !
قلت الحمد لله، مادام الموعد فارغ اليوم فلم الضجة هذه كلها !
قالت عموما يبقى
قد تخلفت عن الموعد السابق..


كل الأحداث السابقة ما كانت لتحدث لو أنني أخذت من وقتي بضع ثوان لقراءة بطاقة المواعيد.. سواء كان بعد أو أثناء تسليمها إلي.

عموما لم تنتهي أزمة مواعيد الطبيب..
يبدو أن هناك مواعيد أخرى، لذا فالمسألة ستطول قليلا :) !

10‏/10‏/2008

موعد طبيب !



لا، لا يذهب بالكم بعيدا.. مجرد "حشوة" لضرس مكسور. وهذا هو موعدي رقم 5 اليوم الساعة 11 صباحا.. بعد أن قمت بتأخير الموعد رقم 3 إلى قرابة شهر ونيف !. للأسف اضطر الطبيب الذي ألازمه للرحيل إلى موطنه أثناء فترة إجازة العيد، لذا اضطررت للإنتقال إلى طبيب آخر بسبب اقتراب موعد سفري إلى بلاد الهند.. الزيارة الأولى للطبيب الجديد كانت درسا في إحترام المواعيد ! لا أخفيكم شعور الطبيب بالتضجر عن تأخري وإهمالي، وي كأن حاله يقول هم العرب ما تغيروا ! وأنا كالعادة استقبلت نصيحته بالإبتسامة وحالي يقول: لم ترأى شيئا مني بعد :)!

أعجبني حقيقة اهتمام الطبيب فقد كانت الحشوة التي بضرسي ليست إلا حشوة مؤقتة صلاحيتها لا تتعدى الشهر تقريبا وقد بدأت بالتهالك فعلا.. فالحمد لله على تيسر اختيار المستوصف المناسب، فكما قيل لي أن الأطبة كلهم في عيادة مركز " الدكتور نجيب فرعون " لا تدري من الأفضل منهم ! وهذا يدل على حسن الإدارة العاملة فيه.

بالمناسبة،
المستوصف متحيز للكوادر من ذوي الجنسية اللبنانية فقط :)، ويعيبه غلائه لكن كما قالوا غلائه فيه..

بقي لدي موعد أخير تقريبا بيوم الأحد فالدعوا لي..

يوميات K810i .. " خاصية Blog/Rss "


K810i, أحد أشهر إنتاجات شركتي المفضلة Sony Ericsson حقق المزيد من الأرباح للشركة وقبل ذلك فقد كسب رضاء المزيد من المستخدمين له. ففي عام 2006 بدأت سلسلة Cyber-shot بالنضوج حين أصدر K800i صاحب لقب أفضل كاميرا تصوير في العالم لجهاز جوال عام 2006 وأول جهاز نقال يحمل فلاش " زينون " Xenon حقيقي.. توالت نجاحات الهاتف حتى أصدر الشكل الآخر منه K810i في منتصف عام 2007 والذي تم تدعيمه ببعض الإضافات البسيطة وتم تلافي بعض العيوب لخلفه السابق K800i أهما كانت مشكلة غطاء الكاميرا البارز لذا تمت إعادة تصميم الهاتف من جديد ودعمه بأرقى خامات الشركة وإضافة بعض اللمسات الجذابة تعبيراً من الشركة لنجاح خليفته السابق وتصدره بكل جدارة.

لست هنا بصدد كتابة تقرير عن جهازي الشخصي, ولكن سأكتب ما أراه مفيداً لي وللجميع.. بلا شك الجهاز أعطى كامل إمكانياته كجهاز تصوير محمول ! لكن عندما تجد أن الجهاز يقدم لك اكثر من ذلك, ربما سيكون الأمر كافياً لبقائك معه لفترة أطول !

سنتكلم اليوم عن خاصية مفيدة جداً لكل متابع ومدوّن, تريح عنك الكثير وتختصر لك المزيد من الوقت المهدر في كتابة مقطوعة ما أو خاطرة سريعة !. فمع تزايد مستخدمي الإنترنت, ليس في المنازل وحسب بل في هواتفهم النقالة أيضا كان الأمر لزاماً بتوفير جديد التقنيات المساندة لذلك شيئاً فشيئا, حتى خرجت لنا أجهزة متخصص بالكامل لهذه الفئة ! ومن جميع الشركات تقريباً ليصبح التنافس على قدم وساق في إرضاء المستخدمين وإيجاد سبل راحتهم.

قبل أيام قليلة وأثناء ابتدائي في عالم التدوين, اكتشفت أحد مزايا جهازي K810i وهي حزمة خدمية تسمى بـ " Blogger Mobile ", موجّهة بشكل خاص لكل مستخدمي مدوّنات بلوقر من قوقل وتفيدهم بشكل أساسي في هذا الجانب أو بشكل محدد إرسال الصور الملتقطة أو أي صورة متوافرة على الهاتف مرفقة معها العنوان والتعليق والذي يظهر على شكل موضوع كامل. لامزيد من التعقيدات.. تذهب إلى الصورة المراد إرسالها >> إرسال إلى مدونة Blog >> كتابة العنوان/التعليق >> تم الإرسال !
قد يقول قائل, ماذا عن التكلفة حين استخدام الانترنت لذلك ؟! أقول لكم وأنا أيضاً متفاجئ من ذلك, فبرغم كون الخدمة لاترسل نصوصاً وحسب بل والصورة المراد إرفاقها فإنها لاتأخذ لدي إلا بضع هللات لا غير ! يقوم الهاتف بإعادة ضبط الصورة مقاساً وحجماً بشكل تلقائي ومع محاولة الإحتفاظ بالجودة وفي خلال ثواني لا تحس بها أثناء عملية الإرسال وبذلك تنخفض لديك كلفة إستخدام الكيلوبايت في الرسالة الواحدة.. وبالطبع فإن النصوص لا تأخذ إلا بضع بايتات ! فإذا علمنا هنا في المملكة العربية السعودية على خط " سوا " أن تعرفة استخدام خدمة الإنترنت هو 2 ريال لكل 1 ميجا.. بتحليل أدق: 200 هللة لكل 1024 كيلوبايت, يعني أن لكل كيلوبايت=0.2 هللة تقريباً.. واذا علمنا أن حجم الرسالة لا يتجاوز كحـد أقصى الـ 100 كيلوبايت فإن التكلفة ستكون 20 هللة أي أقل من ربع ريال :) . لن أتعمق في هذا الجانب فالمسألة بسيطة ولاتحتمل ذلك..

بالمناسبة, آخر تدوينتين لي في هذه المدونة تمت عن خلاله وبدون أي تدخل حاسوبي ! لاحظ حجم الصور في كلاهما.. الصورة الأولى كانت لقطة من نفس الهاتف وبدون أي تعديل وكيف أن حجمها انخفض من حوالي 820 كيلوبايت إلى الحجم الذي تراه , والصورة الأخرى كانت موجودة على الهاتف وعن طريق برنامج تعديل الصور المرفق بالهاتف قمت بإضافة الختم أو النص الذي في أسفل الصورة..

- إذاً كيف ابدأ ؟!
لن أشير عليك بشراء هاتف مثله :), هناك العديد من الهواتف وبالأخص من شركة سوني إريكسون من فئة التصوير التي تقوم بدعم هذه الخاصية.. العيب الوحيد - قد تكون ميزة في بعض الأحيان ! - هي إجبار إرفاق المستخدم لصورة ما. بمعنى آخر.. لا يمكنك من إرسال موضوع إلى مدونتك دون إرفاق صورة ما. ولكي أوضح لكم أن هذا العيب الذي قد يراه البعض ماهو إلا الفكرة الأساسية لإضافة الخدمة في فئة أجهزة التصوير من سوني إريكسون, ولايمكن أصلاً الوصول إليها بأي شكل من الأشكال إلا عن طريق الصور نفسها ! لعلّ فكرة الخدمة تقول.. دع الصورة تعبر عن كلماتك ! علّق عليها بشكل طفيف وانشرها للجميع بكل سهولة, الهاتف ليس آلة كتابية لنشر تدويناتك وليس مخصص لذلك, اذا أعجبك الأمر فانتقل لهاتف آخر !
عموماً فالأمر مجرد تحليل شخصي, لكن مع ذلك لا يوجد أي مانع من استخدام الهاتف لكتابة أطول المواضيع :) .. او حتى افتتاح مدونة فرعية باسم " يوميات عدسة/هاتف " !

- مبدأ العمل
إلتقط>انشر>تم الإرسال ! ..هي فكرة الخدمة بكل بساطة, قد يستغرب أحدكم قائلاً وكيف سيتعرف على مدونتي ؟! الجواب: عند استخدامك لأول مرة للخدمة ستقوم خدمة بلوغر بإنشاء مدونة جديدة خاصة بك وبهاتفك ! نعم, وسيتم إرسال رسالة إلى هاتفك بإسم بلوغر يتم إعطائك فيه رابط مدونتك وكلمة تمييز الأحرف لإستخدام حاسوبك في تعديل المدونة أو الإضافة عليها.. تقوم بالذهاب إلى موقع Go.Blogger.com وتدخل البيانات المطلوبة وسيتم تحويلك إلى المدونة, وأهلا بك في عالم التدوين ! وسيكون لديك الخيار في الإبقاء على عنوان المدونة أو إن كانت لديك مدونة مسبق تقوم باعداد استقبال التدوينات على مدونتك الخاصة مثلما فعلت في هذه المدونة.

وهذا عنوان المدونة الخاصة بهاتفي عند إنشاءها لأول مرة:
http://jigcoo936.blogspot.com/
إسم غريب مبعثر :) , المهم أنه وبعد إجراء عملية التحويل سيتم إستقبال أي تدوينة من خلال هاتفي إلى هذا المدونة.. ويمكنك أنت أيضا من القيام بذلك.

أخيراً أقول لكل هاوي في عالم الكتابة والتدوين, إنطلق ! واجعلها تجربتك الأولى..
ولكل مدوّن, حوّل ! وأضف نمط جديداً إلى تدويناتك..

نتابع خاصية Rss في الجزء القادم.
بالتوفيق

06‏/10‏/2008

انتهينا !


انتهيت أخيرا برغم عدم رضاي عن مستواه، ربما كان عامل انقطاعي مؤثر.. المهم أن صاحبه راضي عنه :-)، بل وفاق توقعاته !.

ألقاكم على خير"

30‏/09‏/2008

مهمة خفيفة !


كما ترون، أحد المبدعين من شباب " حارتنا " طلب مني إعادة رسمها في برنامج الفوتوشوب..
برغم انقطاعي عنه لفترة والإكتفاء بالأعمال الشخصية إلا أنه لا بأس بأخذ بعض التمرينات الخفيفة :) !

ألقاكم حين الإنتهاء منها.

إنقضى رمضان, فبأي حال تركناه ؟! .. كل عام وأنتم بخير

السلام عليكم,

هانحن اليوم - أو بالأمس بالضبط - نستمع إلى خبر أن هذه الليلة هي ليلة عيد الفطر وغداً يومها, وبذلك يعلن رمضان رحيله عن 29 يوماً قضيناها فيه .. أجواء إيمانية وعبودية لله تعالى وكما وصفه الصحابي عمر رضي الله عنه بـ " مطهرنا من الذنوب ".

البطولة يا أحبة ليس فيما تركناه عليه من طاعة وعبادة وغيره.. بل التغيير الذي غيره فينا. فليسأل كل واحد منّا, ليس الآن .. بل بعد أسبوع أو اسبوعين, ماحالي قبل رمضان وبعده ؟! بما خرجت من " مدرسة " رمضان ؟ .. أتمنى فقط ألا تكون الإجابة للأسوء ! عندما يحوّل شهر الرحمة والغفران إلى شهر الفضائيات والدراما وبالطبع شهر " النوم " ! بما أن إجازة هذا العام في الممكلة قضت شهر رمضان بكامله.

هذه نقطة والنقطة الأخرى لكل مجتهد ومثابر.. مهلاً فلم ينتهي الشهر بعد !
كثير منّا إلا مارحم ربي لا يعرف صلاته إلا في رمضان, ولا قرآنه إلا في رمضان.. بل للأسف لا يعرف ربه إلا في رمضان.
من المفترض أن يكون شهر رمضان شهر تجديد للنفوس, تحفيزها وإقاد عزمها في طاعة المولى عز وجل.. لا أن يكون شهر ابتداء في طاعة الله ! ومن ثم تنقطع الطاعة بانتهاءه.

النقطة الأخيرة..
كل عام وأنتم بخير, وعيد مبارك علينا وعليكم ولجميع الأمة الإسلامية.. أمة محمد صلى الله عليه وسلم. أدام الله الفرحة بيننا والبسمة على محيانا, لا أنسى توصيتكم وابتدئ بنفسي أولاً بأن نستغل هذه الأيام المباركات بكل ماهو خير من صلة للأرحام وتصفية للنفوس فالدنيا لاتدوم لأحد وخيركم خيركم لأهله.

بالتوفيق

23‏/09‏/2008

إلى بلاد اليمن السعيد (2)

منذ لحظة وصولنا إلى منطقة " الطوال " المشتركة بين المملكة واليمن أي خط الحدود بينهما, وأثناء توقفنا في جمارك اليمن ونقطة التفتيش الرئيسية, ويالها من نقطة " تفليش " ! مجرد منطقة مرتفعة من الأسمنت ترتكز عليها بعض الأعمدة من جميع الجهات لتحمل ذاك السقف المهترل ومن بين جنباته بشر.. نعم والله بشر تراهم ترثي لحالهم. ربما حال عمّال النظافة لدينا بأحسن حال عنهم ! أجسام متهالكة وقد أعياها التعب, ثياب مهترلة أكلتها السنين.. تحدق بعين الواحد منهم فتقرأ قصة آلامهم وصبرهم على مدى الدهر. هم حقيقة لا يبحثون عن بضاعة مهرّبة أو بضاعة تعدت للمستوى التجاري أو شيء من هذا, لا ! .. لا ترى آلة واحدة في المكان ولا كلاب بولسية, إنما هم بذاتهم. يعملون بأياديهم ولعلّهم راضون بذلك, لا سيما مبدأهم المعروف.. " البقشيش ",
إما أن تدفع لنا بقشيشاً ونحملك على العين والرأس أو أن نقلب لك شنطتك رأساً على عقب.. وي كأن حالهم يقول " ادفع بالتي هي أحسن ! ". نعم لا تستغربوا أحبتي فماهم إلا ذاك الشبل من هذا الأسد.. إذا علمتم أن دورة حياة هذه البلاد في الغالب والأنظمة الحكومية على وجه الخصوص تسري على هذا المبدأ بالإضافة إلى فيتامين " و " ! , بالطبع مبدأ " إدفع ".. لا تستقيم قائمتك وأنت تعتمد على نفسك وأنظمة هذا البلد, ستتعب كثيراً وبالنهاية قد لا تجد حلاً ! صحيح من أنها رموزاً بسيطة قد لا تعني الشيء الكثير لكن تظل ظاهرة اجتماعية خاطئة وأيضاً قبل ذلك فهي خطيئة دينية.
لعلك تبادر بنفسك بإعطاء " هدية " قبل أن يطلبها منك !.

عموماً فهذه الظاهرة وغيرها مثل
استخدام " الوسائط المتعددة ! " يغلب ظهورها في الأعمال الحكومية وتخليص بعض الأمور الرسمية, لذا لا زال في البلد خير وأهله كذلك وتعرضنا لكلا الفرقين والحمد لله هناك الكثير من معادنهم طيبة لا يقفون عن تقديم يد العون والمساعدة لمن يعرفونه ولمن لا يعرفونه.




تحليلي لظاهرة " البقشيش " عدة أمور:

- الدخل المعيشي في متوسط أهل البلد لا تكفي حاجتهم. وعندما أقول لا تكفي لايعني أنني أريد سيارة فارهة ولا أستطيع شرائها ! أو بناء فلة متكاملة ولايوجد لدي المبلغ لذلك ! .. الحاجة المقصودة هي أساسيات كل منزل بمتطلباته, وكل أسرة وحاجاتها اللازمة.

- وعي الشعب لازال منخفض تجاه أي أمر دخيل, سواء كان سيء أم جيد يتميز أهل اليمن بتشبثهم بعاداتهم الأصيلة مهما تغايرت عليهم الظروف وهذه نقطة تعجبني ولا تعجبني.. فعندما يصبح الأمر معادياً لعادة سيئة - طبعاً في نظر غيرهم - يصبح الأمر عقيماً في إزاحة ذلك, أرى أن الحكومة تعاني فعلاً في الارتقاء بالشعب ولو لخطوة. بالمقابل ستجد أن الحكومة تعاملهم بمثل ذلك ايضاً !

- من خلال النقطة السابقة ترى أن المجتمع مرقّع بألوان مختلفة, تذهب لمنطقة ما تجد ذاك التطور وبعض الأماكن الراقية ما إن تجتاز بعض الخطوات إلا وترى حالاً مغاير عن سابقه ودونه في المستوى, لذا تجد أيضاً أن الشعب يتوزع بطبقاتها في جميع الاماكن دون تحديد.


نتابع في الأجزاء القادمة..

21‏/09‏/2008

إلى بلاد اليمن السعيد


منذ عشرة سنين تقريباً عن أول زيارة لي إلى أرض اليمن, ها أنا ذا قد عزمت الرحيل إليه مرة أخرى قبيل رمضان بأسبوع تقريباً ولم أعلم للحظة من أنني سأقضي فيه حوالي 20 يوم بعد أن كانت التوقعات محدودة لمدة أسبوع واحد تزيد أو تنقص.

المهم شاء الله ذلك وقضينا بين ربوع العاصمة " صنعاء " عشرون يوماً مليئة بالمواقف والعبر أثناء شهر شعبان آنذاك ومن ثم رمضان, ورأينا ما يسعد الخاطر ومايحزنه. بلاد الحضارات القديمة وشعبه العجيب الغريب وبيئته وجوّه المبهج للنفس - لولا عتبي على إهمال الحكومة الدمقراطية ! فيه - , زرنا بعض من المعالم الموجودة في العاصمة ولعلّ أهمها افتتاح جامع الرئيس " الصالح " في غرّة رمضان الحالي 29 - بالمناسبة تمت إزالة إسم الصالح بسبب حملات الانتقاد التي وجهّت له :) - ومررنا على باب اليمن المعروف بأسواقه الشعبية والتي ترجعك حين مشاهدتها إلى التفكر في أيام السابقين. للأسف فكثير من التفاصيل والصور لم تدوّن بسبب عدم وجود التجهيزات اللازمة - وأكملت عليها بالنسيان ! -.

صديقي ورفيق عمري " محمد " الذي كان نعم الرفيق في هذه الرحلة, وقد كانت أمنيته أن يقوم بلكم أحد " المخزنيين " - أهل القات - فالوجوه كانت مغريه لذلك, لاسميا من يقوم بتشغيل " الدبل " وبعرض XXXL .. للأسف لم تحقق أمنيته !

ربما سيكون حديثي مختلف بعض الشيء فلن أتكلم بوتيرة واحدة كالتقارير السياحة, بل سأضع بعض النقاط التي يجب أن يعرفها أي منطلق إلى بلد اليمن.. ولا يستجوب من كلامي تعميم أهل اليمن فالمعرفة محدودة بصنعاء فقط. ربما ستكون سلسلة مواضيع متقطعة في حالة رجوع بعض الذكريات إليّ :) !






20‏/09‏/2008

( يطرق الباب ) احم .. أهلاً بي هنا !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,


أهلا بالجميع هنا ..
في هذه المدونة سأضع ما بدا وما سيبدو , وأتمنى أن يحين الوقت لذلك وأن يكون خياري في هذا سديداً. المدونة قد تكون شخصية وقد تكون علمية متخصصة وقد تكون مجرد " هذرمة " ! , عموماً لا ألزمك بالمتابعة لكن قد تنفعك بعض القصص والمواقف التي ستروى لاحقاً أو أن تقتبس بعض المعارف إن كانت لدي تلك المعارف البسيطة في حياتي, أو على الأقل أن تشعر بلحظة غريب عن أرضه !

أهدف في هذه المدونّة إلى.. التفريغ ! , أشعر أن لحظات الصمت باتت عليَّ قاسية بعض الشيء وصار لزاماً عليّ إيصال رسائلي بطريقة أو بأخرى وإن لم يكن مطلّع عليها أحد سواي وربي ! ولا يهمني إن انتشرت مدونتي هذه أم لا مع كل هذا الصخب بين المدونات مابين موصل للفكرة أو باعثاً للفائدة أو مسرداً لقناعة أو حتى باحثاً لذاك الاسم الذي أبغضه " الشهرة " وإن كانت على حساب غيره !.

مممم سأتوقف هنا لأنني لا أحسن تنظيم نفسي وقد أتشبث بهذا " الكيبورد " إلى آخر الليل وأسرد كل ما لدي في موضوع واحد :)

أراكم على خير,
بالتوفيق