23‏/10‏/2009

وهذه ايامنا..



" في يوم ما،
كان برفقتي صديق اسمه محمد..
ثلاث سنوات هي الفترة التي قضيناها معا ما افترقنا فيها على شيء ابدا إلا وجدنا انفسنا نرجع إلى نقطة واحدة,
اول خطوة "غربة" خطوتها كانت برجل مني ورجل منه، ولم يكن يعلم احد منا ابدا عن اي حالة كنا سنقبل عليها وكيف ابتدأنا وإلى أين صرنا..

مضت ايام، اشهر.. في كل ركن منها درس للجميع، ماكنا لنتعلمها إلا ان قطعنا سنين بدونها،
ايام واشهر في كل ظرف حالك يأتي ليفرقنا تأتي الأقدار بما لانحسب له نجد بأننا قطعنا اميالا واشواطا من اجل ان نستمر سوية،
وحتى حان المكتوب، والظرف المحتوم.. لأجد نفسي انقل جزئي الثاني الى محط البشائر والاحزان..
"المطار"، الذي ترددت عليه كثيرا مابين ناقل ومنقول،
كنت حينما اصل اليه وافرغ من المهمة التي جئت من اجلها اذهب لاجلس الى احد الكراسي الخلفية التي تتوسط الساحة.. على يميني صالة الواصلون، وعلى يساري صالة الراحلون,

ومابين هذا وذاك ترى عجبا وتجتمع على بصيرتك التناقض اللحظي الذي تعيشه كل نفس من كل جزء،
ترى اوجه بدا عليها تهاليل الفرح تجمع من تلك الورود في يديها ترقب من حولها وتتمنى ان تزخرف السماء انجمها طربا وقد تدمع الاعين حين اللقيا..

على الشق الاخر،
حيث تجتمع وجوه ترقب لحظاتها بحذر وتمسك بأيدها بشدة وليس هناك لغة معروفة غير الهمس والصمت وابتسامة مقلوبة وتعابير قاتلة ودمعة سائلة

كل ذلك يحدث في اللحظة نفسها، حيث لا تجتمع فيها الضحكة والسرور، ولا الحزن والمرور، كلن بهمه وبشغله.. في تصوير فطري مسلم لطبيعة الاختلاف على ارض هذا الكون
لا يمكن ان تجتمع في آن واحد "


---------------------

* خاطرة كتبتها منذ فترة على هاتفي نقلتها لكم من خلاله..

17‏/10‏/2009

طراطيع..!




عودة مفاجئة بالطبع, بعد ان نسفت فيها جميع القوانين الفيزيائية << التأثر بالجامعة, وبعد ان رجعت إلى ارض الوطن وعدت إلى هنا وبعد ان تبعثرت جميع أوراقي وصرت في دوامة مرة ابحث عن وسيلة لإيقافها ومرة عن وسيلة للخروج منها!

اكتب كلماتي الآن وأنا في وسط الإزعااااااج! أقصد عيد Diwali أو عيد الأضواء الذي ينتظره الهنود من الديانة الهندوسية والسيخية بلهفة حارة تستمر إلى قرابة الخمس أيام في كل يوم فيه خرافة جديدة, ويرجع أصله إلى احياء لذكرى إلهة تسمى ب "Lakshmi" إلهة المال والحظ.. الثروة بشكل عام, وبما ان "المال" هنا فتوقع ماتريد من صلاة الهنود لها, في هذا الاحتفال تتبضع فيها العوائل صغيرهم وكبيرهم من الاسواق مثلما نفعل في عيدنا عيد الفطر.. واهم الامور التي تحدث فيه هو اضاءة المساء بالشموع وبالطبع الوجبة المفضلة لإضاءة المساء هي ب "الطراطيع"! أو الألعاب النارية بجميع انواعها.. وتفضل تلك الانواع التي تدوي وتفز الراقد من مكانه و"الكاتب القارئ" من مكانه ليحول تركيزه إلى سب المتسبب في تلك الفرقعة التي فزّته من مكانه!

عودة بسيطة لا أضمن رجوعي إلى هنا في القريب العاجل,
على خير ألقاكم!

05‏/06‏/2009

انطلقنا! (2)


انتقلت بعد ذلك إلى مستويات أكثر تطوراً, فمن خلال تجاربي في جهاز تشغيل الأشرطة الصوتية "الكاسيت" الموجود بالمنزل مع الجهاز المحمول الذي كان معي ويقوم بنفس الوظيفة.. استطعت استخدام لاقط الصوت "مايكروفون" الموجد بالمسجل المحمول والاستفادة منه في تشغيله على مكبرات صوت المسجل الموجود بالمنزل, لا أدري كيف تم الأمر لكن اذكر انه تم بعدة لفات مطولة وكنت سعيد جداً بسماع صوتي من خلال المكبرات وقد تم تكبيره :) .. طبعاً بعد ذلك من خلال التجارب الانتحارية تعطل المسجل أو تعطلت بعض القطع التي لم أجد لها غياراً. لازلت أتذكر أن أسوء قطعة تمر علي في المسجلات هي الحبال المطاطية والتي تقوم بتدوير عجلة القراءة التي تعتمد في تحركها على دوران المحرك وكيف أنها حساسة للقطع والتلف ففي حالة استبدالها أو شدها يتأثر الصوت المخرج. والمشكلة الأزلية أيضا حين انفصال الأسلاك النحيلة وصعوبة ردها من جديد.. نعم لم أكن أعرف جهاز اللحام بعد, كنت أحسب أن البقعة الفضية تلك كانت نتيجة تلحيم من مصنعها ولا يمكن إرجاعها كما كانت. لم أعرف الحقيقة إلا حين زيارتي لمحل صيانة إلكترونيات بسبب تعطل جهاز PS1 أو منصة ألعاب البلاي ستيشن 1. ورأيت جهاز يشبه القلم موضوع في مكان مخروطي سلكي.. يستخدمه الفني مع سلك فضي رقيق ليعيد تلحيم الأسلاك! بالبداية لم أفكر في اقتناء الجهاز فوراً, فرؤيتي لوضعية الجهاز ومكانه الخاص وتحرز الفني في استخدامه ورؤيتي لبعض الأبخرة المتصاعدة! جعلني أتخوف من استخدام الجهاز.. فقد كانت معظم إن لم تكن كل تجارب يدوية لا تعتمد على أي جهاز يعتمد على مصدر كهربائي قوي, لا أدري ما سبب خوفي مع أنني أكاد أقول بأنني شبعت صعقاً بالكهرباء من فولت 110 و220 وعرفت كيف أميّز الفولت من خلال نوع الصعقة التي اعتدت عليها ههههههه مع أن بشرتي الجافة ساعدتني كثيراً في تخطي بعض الصعقات حتى وان لمست سلكاً عاريا. لذا فإنني لم أقتني جهاز التلحيم هذا إلا بشكل متأخر بعد أن استخدمت أدوات كهربائية كثيرة وخطرة عليّ ذات مرة أن أقوم بشراء واحد للتجربة فقط.. ولكم أن تتصورا أول التجارب عليه, فتوقعي كان في محله, فالجهاز خطير جداً.. لكن ليس كهربائياً, بل حرارياً! حرارته جداً عالية فما بال حين ترتكز الحرارة في مقدمته المدببة! سيصبح الأمر خارج المعقول, طبعاً لا أحتاج لكي أوضح لكم كيف عرفت فلقد أحرقت أصابعي أكثر من مرة وحينما كنت أصاب بحرق في إصبعي افقد تركيزي واترك الجهاز فترة من الوقت.. الحمد لله بأن الأمور كلها كانت سليمة وبسيطة, والمشكلة الأخرى كانت في صعوبة تركيزه وتثبيته في مكان معين.. وحين محاولة إذابة الفضة عليك بان تمسك السلك من طرف بعيد أو إمساكه بحاجب عازل فالحرارة ستصل إلى يدك سريعاً بسبب قوة وسرعة إيصال الحرارة في مادة الفضة والنحاس حتى تتعدى هذه المرحلة وتصل إلى مرحلة التجفيف التي ربما قد تفشل بسبب عدم القدرة على تثبيت المادة وهي شبه سائلة بفعل الحرارة مع سلك وموضع ثابت وقد تضطر إلى إعادة العملية من جديد. بإمكانك القول بأن العملية تحتاج لخبرة تنالها مع الأيام وتكرار التجربة.

هذه بعض وعدد بسيط من التجارب التي مررت بها ولازالت ذاكرتي تعمل جيداً في تذكرها, الجزء الآخر من هذا الموضوع تأخر كثيراً عن جزءه الأول.. كنت أود طرحه حين انتهائي من إجراءات الجامعة لكن يبدو بأنها ستأخذ وقتاً طويلاً, وفي خلال هذا الأسبوع تقريباً سأقرر ما إن كنت سأتخذ قراري بالبدء بالجامعة فوراً خلال هذه السنة.. أم أقوم بتطوير ذاتي أكثر وأحضّر المواد التي سأقوم بدراستها ثم ألحق بالركب في السنة المقبلة! تم اتخاذ القرار بالبدء فوراً @!
لا أدري, سأخبركم بكل جديد إن شاء الله.. لن نستغني عن دعواتكم لنا!

- الموضوع القادم سيكون مادة علمية بسيطة قمت بكتابتها منذ فترة وتحتاج لتنقيح بسيط مع إضافة بعض الصور, ستفيدكم إن شاء الله.

18‏/04‏/2009

انطلقنا!

وبدأت رحلتنا!
نحن الآن نمشي في وسط ابريل شهر رقم 4 ميلاداً, وعليَّ أن ابدأ بين طيف شهري سبعة وثمانية وحتى تسعة.. وبينهما على أن أنطلق مثل أم إسماعيل!

ما الذي أتحدث عنه؟! إنها الجامعات والكليات!
لقد قررت منذ وقت بعيد تقريبا أن تبدأ نقطتي أو مسيرتي التعليمية –المطولة ان شاء الله!- في بلاد الهند, ليس إلا لأنني اخترت الحاسوب منهجاً وتخصص, بالضبط الهندسة منها.

عهدي بالحاسوب ليس ببعيد, ربما كان أول حاسوب قمت باستخدامه كان مع بداية الألفية وربما قبل ذلك أو بعده, كان أول حاسوب قمت بمسكه كما أذكر هو حاسوب صاحبي العزيز المخضرم "محمد يعقوب". أتذكر جيداً تلك الأيام الممتعة على قلبي حين كنا ندخل خفية إلى غرفة أبيه الحاسوبية! ونحملق في النظر إلى تلك الآلات الغريبة العجيبة, كانت الشاشات ضخمة وثقيلة ولا تتكرم عليك إلا بلونين الأبيض والأسود وما بينهما من تدرجات الرمادي, وبعضها يحتاج إلى "صفعة" ليتذكر الـ 256 لون!

الحواسيب كانت لا تظهر إلا بأشكال غريبة سميكة متوشحة للون الأبيض أو الأبيض المصفر "بيج", لا زلت أتذكر أول تعاملي مع برنامج "الوورد Microsoft Word" وشغفي الكبير بإمكانياته "الخورافية" عليّ, وكتابة اسمي الكامل بنمط الرسوميات "WordArt" أو بالضبط الشكل الذي يعطيك طابع التدرج اللوني بشكل متعرج, كانت هذه إنجاز ونقطة وهج كبيرة عليّ! لا تزال الخاصية موجودة الآن ونحن بعام 2009!. تنامى فينا بعد ذلك حب الاستكشاف وكنا كل يوم نجد ميزة ما, وصلنا بعدها لمرحلة نريد فيها أن نبلغ الكل ومن حولنا بكل ما اكتشفناه.. نريد أن يسمع غيرنا صوتنا ونسهل له الطريق, فخطرت على أنفسنا فكرة الشرح المصور المتحرك "فيديو", وفعلاً قمنا بابتداء إنشاء شروحاتنا على برنامج الوورد وبطريقتنا الخاصة المرحة! اعتمدنا على برنامج بسيط صغير يفي بالغرض جلبناه من أقراص "القعقاع"! آه من منّا من لا يتذكرها ويتذكر متعتها في إيصال بعض حوايا الانترنت لنا!. قمنا بإنشاء أكثر من درس لازلت أحتفظ بها في أقراصي الصلبة الآن, وأرى تلك الذكريات البريئة, مع أنها لم تتعدى حواسيبنا ولم تنشر! كانت الأحجام كبيرة ووسائل النقل والتخزين بسيطة ومكلفة. توقفنا وابتدئنا في مشاريع لعلي أجد الفرصة للتحدث عنها لاحقا!

وماذا عن ما قبل الحاسوب؟, كانت الأجهزة الإلكترونية هي ضالتي وبغيتي!
استمتع برؤية تفاصيل الأجهزة, وسعيي المندفع لا يدع جهاز بيدي إلا فككته ولو لمجرد النظرة ثم أعيده كما كان –ان استطعت تذكر تفاصيل الفك!- كنت أتعجب من تلك الدوائر الكهربائية والأجزاء المتحركة واللوحات الالكترونية الخضراء وأقول لنفسي أي بشر صنع هذا! لا زالت أيامي حين كنت بالابتدائية مارت على مخيلتي حينما أوفر شيء من مصروفي إلى نهاية الأسبوع لأشتري بعض الألعاب الالكترونية خصوصاً كألعاب السيارات الصغيرة والتي تعتمد على بطاريتين من نوع AAA Cat!. كنت أنزعج جداً من كون السيارات تعتمد في تحركها على طول السلك الموصل بينها وبين أداة التحكم الخاصة بها, كنت أود لو كان السلك طويل كفاية لتحركها بحرية! كنت في الحقيقة لا ألعب بها كثيراً, بل كنت أتلذذ بتفكيكها وتشريحها قطعة قطعة, كنت أريد أن اصل لأسهل نقطة لأتمكن من صنع واحده بنفسي بالكامل, للأسف تتعرضني دائماً قطع اعجز عن فهمها ويصعب فعل مماثل أمام ما يتوافر لدي, فانتقلت بعدها إلى رحلة التجميع.. اشتري كل أسبوع سيارة تختلف عن سابقتها بما بها من إطارات وأضواء وبعض القطع الجميلة فيها, كانت عدتي لا تتعدى مفك متوسط موجب وعدة سكاكين أخذتها من مطبخ أمي قمت بصنفرة رؤوسها لتصبح مفكات من نوع سالب وبعدة مقاييس بسبب صغر براغي الألعاب إضافة إلى بعض اللواصق هذا كل شيء! فقمت بتجميع قطع لا بأس بها من المحركات الصغيرة والأضواء الملونة وقطع للتحكم بقطع الدائرة الكهربائية أو التغيير من شدته وبعض الأسلاك وغيرها مما تسميه والدتي بـ"القمائم" أي "الزبالة" أو الخردة!

أتذكر أول تجميعة لي تقريباً في التعديل بأحد الساعات الموجودة بمجلسنا القديم وقد أضفت لها إضاءة ملونة تومض بشكل متكرر مع تحكم لإطفائها! كانت الفكرة سخيفة لكنها كبيرة بنظري وقد وافقت والدتي بتعليقها وكنت في كل مرة أكرر الزيارة للمجلس لأرى ما جمعته يومض! قمت بإضافة بعض التعديلات فأضفت نغمة موسيقية هادئة لكن واجهت بعض المشاكل وبشكل عام كانت في صعوبة ربط الأسلاك فقد كنت أعتمد على اللواصق "شطرطون" وكانت غير فعالة غالباً خصوصاً مع ربط الأسلاك الصغيرة والنحيلة... "يتبع في الموضوع التالي".

14‏/04‏/2009

[فاصل] عزاء

بالأمس, حيث كنت أنا وصاحبي خارجين إلى مقابلة شخص ما في أحد شوارع بنقلور.. وصلتني رسالة من شخص عزيز القلب عليّ تخبرني بوفاة والد أحد الأحباء مما كان لهم الأثر الطيب على نفوسنا, وهما الأخوين: مهدي وخالد موسى. من خيرة الشباب الذي رافقناهم وتعلمنا منهم.
نِعم الأب ونِعم التربية.

فاليغفر الله له وليمده بفسيح جناته وعظيم رضوانه.

26‏/03‏/2009

حقائق من ألسن أصحابها!



قبل عدة ايام، استوقفتني عبارة رائعة جاءت من مايسمى بخلف بيل جيتس "ستيف بالمر" حضرمي الجنسية :D .. احم اقصد امريكي الجنسية بالطبع. وهو من الافراد القلائل الذي ظل ملازما لجيتس ولمايكروسوفت من فترة شبابه حتى اليوم، وعلى انني لا شعورياً ولا ادري ما السبب في كرهي له ولصلعته! وخطاباته، ولعل البعض يشاطرني الشعور. إلا انه في احد التصريحات الاخيرة له قال فيها جملة تستحق فتح آلاف الصفحات تعبيرا عنها ولدقتها. يقول ستيف -بحسب ترجمة الموقع للخبر-:
“ الوقت لم يعد مناسبا لأن يدفع المستخدم 500$ لوضع شعار شركة على حاسبه ”
وبغض النظر عن فحوى العبارة ومغزاها لشركة ابل، الا انها توضح حقائق غائبة عن البعض.. والبعض ترى أنه يفعلها لا شعورياً!. ستيف كان يتكلم عن مدرسة الأزمة الاقتصادية العالمية والتي مرت ولا زالت, وكيف أنها نبّهت البعض إلى أن قد حان الوقت لكي يبحث الشخص بنفسه عن مايقدم مايعطي سعره أداءه, وما يلبي الحاجة دون ترف واهتمام ببعض الافكار التافه التي لاتزيد شيئا من قيمة المنتج بشكل حقيقي.

ذكرتني عبارته هذه بتجربة سابقة لي قبل شهر تقريباً, كنت قد عزمت على نشرها هنا. لكن رأيت أنها لا تستحق ذلك, ونسيت الموضوع.. والآن أرى أن الفرصة مناسبة!

القصة كانت قبل رحيلي الى ارض اليمن تقريباً, جهازي ورفيق دربي الذي لا أفارقه.. مشغل الملفات الصوتية "MP3"من سوني (NW-E016F/B) الذي كان ولازال من أعتى المشغلات الصوتية ومن أفضلها حتى الآن, إلا أن الشركة أحالته للتقاعد بعد صيت مشرّف.. واستبدلته للأسف بما هو اقل منه حتى تنقل المستخدم إلى مشغلات الـ MP4 الحديثة والراقية منها. عموماً, السماعات المرفقة مع المشغل تعطلت بعد ان استعاره شخصا مني -لاتعير امور كهذه لاحد!-. ورجعت لي بإذن واحدة والأخرى لا تعمل :(. قمت بشراء سماعات اخرى بعد ذلك مما لا تتعدى اسعارها طيف الـ 3 دولارات فقط. وكان الفرق بين ماكنت اسمعه وحين استخدامي للجديد كبير جداً, كنت قبل شرائي للمشغل لا افرق بين سماعة واخرى واقول لنفسي: لماذا يشتري البعض شيئاً مكلفاً في حين توافر ماهو ارخص ويؤدي نفس الغرض! عرفت ذلك الآن..
فقررت المخاطرة بشيء مكلف, وليس مكلف بحسب تصوركم.. بل بحسب تصوري آنذاك. كان الشيء المكلف في نظري سماعة لا يتجاوز سعرها الـ 50 ريال بالكثير (14$)! وكنت افكر كثيراً قبل مجازفتي بهذا السعر لأنني لن أقوم بشراء واحدة وحسب بل اثنتين لي ولصاحبي مع شراء مقسم للصوت لنستمتع سوية! خبرتي كانت شبه سطحية جداً ولازالت الآن مع تغير طفيف فقط, ذهبت إلى سوق البطحاء وعُرضت عليّ العديد من الخيارات ومن ماركات مشهورة.. لكن الشك كان ملازماً لي ولم اثق في اي منها ولا أدري لماذا.. فجاءت الفكرة, وماذا كانت؟.. نعم, سماعة من ماركة "سوني"! كنت أقول: "لن أجد رفيقاً مناسب لمشغلي إلا من سوني فقط, بالطبع سألقى الجودة والدقة وشيء كما يقال للزمن!." ركز أخي من أنها اسنادات ليست مبنية إلا على صورة مثالية بمخيلتي عن SONY! فذهبت هنا وهناك.. واعجبت بمنتج رائع يسمى بـ MDR-E10LP


كانت مميزة بأشكالها وألوانها, ونوعية سلكها المطاطي الجيد ولا أنسى المهم أيضا.. كلمة "SONY"!, وتعتبر من الفئة الدنيا للشركة.. لكن كان سعرها كبير علي, 50 ريال سعودي للواحدة من نفس الوكالة. قلت لصاحب المحل سأخذ "حبتين" فأرف بحالي!.. وكعادة اي قائل, هذه سعر وكالة رسمي من الشركة غير قابل للنقاش. المهم تركته لابحث عن نفس الموديل من افراد اخرين استطيع مكاسرتهم. وقعت على محل بسيط لديه اربع حبات فقط من هذا الموديل, ومن هنا وهناك إلى 40 ثم أخيراً إلى 35 وقت الدفع! ليكون المجموع 70 ريال لاغير. شكرته وخرجت وكلّي بهجة وسرور.. وما يدريك! لقد قمت بشراء سماعتين بـ 70 ريال!! وقلت إلى الأبد إن شاء الله. لا أنكر حقيقة حين وضعي لها على اذني وحصولي على جودة رائعة ومماثلة استعدتُ معها ذكريات سماعتي السابقة بل اعتقد بانها تكون افضل منها في مستوى الهيرتز والصوت الخفيض. قضيت معها أربع أشهر خير رفيق تحمّلني خلال رحلتي الى بلاد اليمن ومن بعد ذلك الى الهند وقبل ذلك في موطني الرياض. حتى تبدد الحلم, فبعد وصولي إلى الهند بشهر تقريباً بدأت أحد الجهات تتقطع في عملها! واحتاج الى تحريك سلكها لكي اضبطها. حتى انقطعت الاشارة كلياً عن احد الجهات واحتاج الى مصارعة مع طرف السلك حتى تعمل. فتركتها وانتقلت للأخرى وفي القلب حزة.. وهنا الوصمة الثانية, تعطلت نفس الجهة بعد اسبوع فقط! وي كان الكل قد تبرمج بفترة معينة ثم يتعطل بعدها! فرضيت بسماعي لجهة واحدة, لكن ما لبثت أن تعطلت الجهة الاخرى ايضا بنفس التدرج.. حتى تعطلت كلا السماعتين كلياً! وهنا ازداد غيضي وقلت والله لن أصمت عن هذا. فاستقصيت ارقام مراكز سوني بالهند وراسلت كل جهة ومن كل حد وصوب, برسائل البريد والرسائل الحية (Chat) وحضرت بنفسي إلى مركز خدمات سوني بالهند ومعي ورقة من الدعم الفني بأمريكا يخول لي استبدال السماعات, نعم كنت اعرف ان هذا مستحيلاً.. فقد كان الدعم الفني يخاطبي وكأنني موجود بالولايات المتحدة ولم يتنبه الى انني بالهند. اتيت المركز, وأخبرتني الموضفة بحملي ضمان للسماعات؟ قلت لا من أين لي أن احتفظ بضمان للسماعات! ذهبتَ بعد ذلك الموضفة للنقاش مع المشرف.. واخبرها من ان السماعات اصلا لاتحمل اي ضمانات. وعليه ان يشتري واحدة جديدة! جاءت لتخبرني بذلك وقلت بعصبية: لقد اشتريت واحدة وتعطلت في زمن قصير لا يتجاوز الستة أشهر, ثم شريت اخرى وتعطلت في نفس الوقت وفي نفس الجهة والمشكلة, فكيف لي أن اقوم بشراء واحدة ايضا وانا اعلم من انها ستتعطل بعد فترة لا تتجاوز الاربع اشهر! اخبرني المشرف من انها مشكلة معروفة ولا تكون ضمن بند اي ضمان لان التعطل ممكن في حالة الاهمال وشد السلك لفترة طويلة, وقال انها هناك الكثير من الاشياء التي تكون خارج عن نظام تغطية الضمان مثل بطاريات الاجهزة المحمولة لانه مسلّم بتعطلها مع مرور الزمن. قلت له هذه بطاريات ليثيوم تعتمد على المغناطيس وامور اخرى تضمحل مع الزمن وهو امر مفروغ منه.. اما ان اقوم بشراء سماعة سعرها في نطاق الـ 15$ - لا تدققوا :)- وبنفس الوقت كان بامكاني ان اقوم بشراء اخرى من شركات اخرى افضل منها وبنفس الفئة السعرية! هل هذه الجودة التي تتبجح بها سوني! سماعات لاتدوم حتى السنة فقط ثم احتاج لتحريك سلكها لكي تعمل, وغيرها من أبو "كلب" إلى الآن تعمل باستقرار بغض النظر عن الجودة الردئية فيها! قمت بعمل مناوشة كبيرة في ذلك اليوم في المركز وتجمع العالم وقصدت حقيقة تكرير عبارات مثل: هل هذه جودة سوني التي تنادي بها, اومثلاً: انا كنت اثق بسوني لانها كانت الافضل لكن من الآن فلا!. شعرت أن شخص ما سيقول لي بالله خذ هذه الـ 15$ دولار واشتري واحدة اخرى هههههه. تخاطبت مع مديرة الفرع والمركز الاقليمي بالهند وكل عباراتهم بعد سكوت: Buy a new one!. فأغلق السماعة في وجه المتحدث.

التجربة هذه, جعلتني اقرأ الكثير عن عالم السماعات من هنا وهناك.. وأفادتني في رسم صورة أفضل. اكتشفت بعدها من أن بعض سماعات سوني وبالأخص الصغير منها او ماتسمى بالـ In-Ear Stereo Headphones تعاني من خلل مصنعي في طرف كيابلها أو أسلاكها. فالعطل لم يكن من منطقة السمع او ارتباط السلك بها بل كانت في المنفذ الذي يكون بمقياس 3.5mm. وسوني حاولت كثيراً في التخفيف من ذلك من خلال اضافة أسلاكاً مغلفة بغطاء مطاطي يخفف من آثار السحب المتكرر. وقد قرأت الكثير من المراجعات في متاجر البيع العالمية كـ أمازون Amazon.com. ووجدت أن كذا منتج يشكي اصحابه تعطل جهة ما من السماعة بعد فترة. برغم أن بعضها يتجاوز سعره الـ 100 ريال سعودي (30$). سماعتي السابقة التي أرفقت مع مشغل الإم بي ثري والسماعتين الحالية التي معي, لا أظنهما تخرجان من العيب المصنعي التي يشكو بها البعض, ولإثبات ذلك قمت بعمل تجربة بسيطة بما أن جميع سماعاتي معطلة وأصبحت خردة لا فائدة منها. قمت بقطع الطرف أو المنفذ من أحد سماعتي MDR-E10LP, لدي سماعة مؤقتة شريتها من الهند بـ 130 روبية, أي 10 ريالات تقريباً.. قمت بقطع طرفها أيضا, وذهبت لأحد مصلحي الإلكترونيات ليقوم بتلحيم المنفذ الجديد إلى سماعتي المتعطلة MDR-E10LP. لم تأخذ العملية أكثر من دقائق ورجعت سماعاتي للعمل مجدداً! وبأحسن حال لأن المنفذ الجديد مطلي بالنحاس الذي يزيد من سرعة التوصيل ويضمن عدم فقد لأي اشارة. ربما الشكل اصبح بعض الشيء قبيحاً خصوصاً مع اختلاف الالون (منفذ بسلك اسود, وسماعة بسلك أبيض) لكن يبقى أن تجربتي ناجحة في إثبات الخلل التي تعاني منه السماعة وبحل اقتصادي على الأقل أفضل من شراء واحدة جديدة!, لذا فالمشكلة ليست تقنية بقدر ماهي مشكلة في الجودة ذاتها.. برغم لو انك تمعنت في النظر لمنافذ سوني بعد ازالة الطبقة عنها لوجدتها مصنوعة بشكل دقيق وصلب ومتين تكاد تقول لنفسك مستحيل أن تتعطل هذه. لكن هذه حال الدنيا لا تدوم لأحد ولا تكمل لأحد :).. ومن يدري لعلّ سوني من جهة أخرى مستقصدة لذلك بالمصطلح المعروف في عالم الصناعة "Planned obsolescence" أو "الرداءة المقصودة".

الشاهد هنا:
قبل أن تشتري.. اقرأ وابحث واستفد من تجارب الآخرين. بعد ذلك حكّم نفسك في الإختيار, على الأقل أن يكون اختيارك مبني على اساس صحيح وليس باساس عاطفي وحسب. هناك شركات تبيع لك اسمها ايضا حين شراءك لمنتجاتها وهذا ما لايقدم لك الا صرف أكثر في مقابل لا شيء.

-----------------
الموضوع التالي سيكون بعنوان: انطلقنا!

20‏/03‏/2009

السمع والطاعة يا مولاتي!




حسنا، لأتكلم الآن عن أمر لا زال يتكرر وأصاب بالغثيان عند تذكره..
الناس في عملهم وأمور كسب أرزاقهم متفاوتين الصور والإمكانيات، منهم من يتخذ وضيفة حرة أو ما يسمى بالعمل الحر، الفئة الأخرى من يتخذ نصف عمل حر.. كأن يكون بإمكانه فعل أي شي والتجول حيثما شاء لكنه مربوط من جهات معينة عليه أن يعطي أو ينفذ أمر ما في وقت معلوم، أما الفئة الثالثة وهم فئة الموظف المتمسكن.. ونعم ما كل موظف متمسكن لكن ما اقصدهم اولائك الذي يقفون تحت قدم فرد، يقومون بتنظيف حذائه جيدا باستمرار لكي يعطي لهم حفنات من الريالات أو لنقل الدولارات لان القلب محمول عليهم، حينما يشير إلى أمر فالسباق يكون لمن يسبق بتنفيذه دون بذل ثوان في التفكير بفحواه. وحينما يقرر ويستشير تكون الإجابة واحدة وان اختلفت الأساليب يكون المعنى: السمع والطاعة ونحن مخطئون وأنت الوحيد الأدرى بمصلحتنا. انتبه أن تقول غير ذلك! انتبه أن تشغل نفسك في التفكير في قرارات "الكبير"!. أو أن تقترح عليه أمر ما لأن ذلك يعني إهانة مشينة واختراق لجميع حقوق الإنسانية!

هؤلاء هم فئة المتمسكنون, ولان فلان أمر بذلك علي أن افعل ذلك دائماً. فيعيش في دوامة التناقض بين التطبيق والواقع.
في بعض الأحيان تتطلب منّا الحياة التغيير لإثبات موقف مغاير, بعيداً عن المعتاد وما هو موجود.. بشرط أن يكون التغيير في محله وباتزان. وفي جوانب منه بأنه يخدم بشكل أكثر إيجابا ولو احتوت مضامين عنوان شيء من السلبية ضد أمر ما فوري النتيجة أمام حسنة مستحسنة على المدى البعيد. حينها تقال الأمور بما يسمى بـ"عين العقل".

سبب كتابتي للمقال أو العنوان هو تعرضي لأحد المواقف القريبة, وكنت أواجه عبارات سقيمة مثل: "إذا" المدير وافق!. بمجرد أن يكون موقفك منطقي وتسمع تلك العبارة, فقل عليك السلام وانسى المسألة بعد ذلك حتى لا يزيدك جواب المدير غمّاً فوق غم.

علينا ألا تأخذنا الحمية والشهامة والطيبة على حساب الآخرين, بالمقابل علينا ألا نستغفل الذي أمامنا ونعامله كآلة غبية من عقليات تعشش في غبائها.
إسداء شيء من اهتمامنا ووعينا إلى غيرنا يعني أن نرسم في خاطره صورة أفضل.

14‏/03‏/2009

من فوح الحياة!



كثير هم, من يبذل قصار جهده في بذل نصيحة ما أو إبداء مكمن ومشاعر خالصة إلى شخص ما.. يتمنى بكل ما حوى قلبه أن يقدم شيئا لمن يعز ولمن يحب ولمن يخاطر له. قد يكون قد بذل ما لا يبذله ولد إلى والده أو بنت إلى أمها, لكنه يبذله في سبيل من في قلبه. يؤمل فيهم كل الأمنيات والتوقعات وقد يسبح ويطير لأعلى وأعمق من ذلك كله! قد تمر مرة ويستمر دون أن يجعل بباله من أن قد يجد من مقاومة أو اعتراض, ومع استمرار نجاح المرء يفقد الحس بنظرة أن قد يخسر جولة ما في حياته. المشكلة ليست هنا, بل المشكلة في التأثير المتراكم من هذا المنظور. فحين يأذن الله بوجود "وخزه" أو درس لعبد من عباده, - ولأي كانت الأسباب - يبدأ حينها الصراع مع الذات والنفس والحياة! فبقدر ظنه المفرط إيجاباً في نتيجة أمر ما تكون نفسها في قدر حجم الصراع الناتج حينه. الصراع قد يطول, لكنه سينجلي حتماً.. والعبرة هنا ليست في طوله أو انجلائه بل في نتائجه. فالنتائج هنا تكون كبيرة صارمة حادة تأخذ بالشخص في منحى آخر وفكر جديد إما بأن يكون تصحيح خطأ مبني على صواب, أو تصحيح صواب مبني على خطأ, وشتان بين المعنيين. الحالة العاطفية لنفسية الفرد حينها ستكون على أشدها وحتماً التأثير سيكون متوافر. ولا يلام الشخص عليه حقيقة. النقطة هذي قلمّا تكون في حياة أي شخص.. هي عبارة عن نقطة "عمر" أو نقطة "حياة" سيمر بها أي شخص وستبنى عليه حياته فيما بعد. لست متأكد حقيقة من هل سيكون بالإمكان إحداث فارق آخر, لا أدري لعلّ الحياة تخبرني بذلك لاحقاً. لكن لكي أختصر وأقول.. فكر, وافعل, وابذل كل مكنوناتك.. احففها بعد ذلك بدعوات إلى رب رحيم عليم حكيم. قل يا رب, هذي أسبابي بين يديك وأقدارك ومشيئتك بين يديك.. فاختر لي الخير حيثما كان وحيثما وجد, وارزق لي الخير حيثما آل.
املأ قلبك بكل معاني الرضا مسبقاً وثقة بالله وأملاً في توفقيه ورضاه. ستجد حلاوة ذلك كله بعد أن يختار الله ما قد اختاره.

13‏/03‏/2009

وعكة!

لدي الكثير لأطرحه حينما أكون بعيداً عن هذا الحاسب.. مواضيع جداً كثيرة, ومشوقة. لكنها تبدا من أطراف كثيرة وفي مجالات قد يكون أولها في أقصى الشرق والآخر في أقصى الغرب, لكن ما ألبث أن أمسك بتلك الفأرة حتى أشغل نفسي بأمور أخرى.. وأتعلق بها في قرائتها وتفنيد صفحاتها وفي بعض الأحيان تكون سخيفة!

بعض الأحيان أفكر في طرح تجاربي التقنية وبعض الخواطر التي أبحث عنها الآن تقنياً, أو دروس آخر تعاملي مع البشرية!, أو حتى في جانب الدولة بل شبه القارة المغترب فيها ولازلت وأشعر بوجود تقصير كبير في جانب التحدث عنها. أو مع نفسي وجانبي ومشاكلي التي أواجهها الآن.

حسناً كيف سأبدا؟!
لا أدري!.. الآن أكتب وأنا مصاب بصداع مزعج وزكمة عنيفة قطعت فيها كل شبر من أي منديل, "أتشوووه" الحمد لله!
حتى أن الموضوع السابق قد تمت كتابته منذ فترة لكن في كل يوم أقوم بتأجيله لإضافة المزيد من التعديلات... قلت بنفسي لو استمريت كذلك فلن أنتهي وعلي أن ألتزم بطرح بضع مواضيع خلال الأسبوع أو الأسبوعين, فرأيت أن أنهيه اليوم مع أن حالتي لم تكن جيدة لذلك حتى أن مخي أصاب بوعكة حين إختياري لإسم لهذا الموضوع! الحمد لله على كل حال.

أراكم على خير,
بالتوفيق

قديمنا كان أفضل.





إن من صراعات الآراء الباقية حتى الآن.. تمسك البعض بالقديم الجيد, لاسيما الذي يخلد ذكريات رائعة وبالطبع لايزال يلفظ أنفاسه غالباً بل ويستخدم من قبل البعض حتى اليوم!

الأجهزة, التقنيات, التطبيقات.. الأمثلة كثيرة والتجارب حيّة.
وغالب أي عصر يُتحدث عنه بذكر حسن هو عصر عادة ما يكون عصر بداية النشأة, حيث تبدأ كل شركة/مؤسسة بل وقبل ذلك الأفراد أنفسهم في إثبات أنفسهم وإحداث وقعا مؤثراً بين تبعات تقدم السوق, وما يهم هنا أن الكل لا يملك هنا إلا سلاح واحد فريد من نوعه, وهو المستخدم أو المستهلك أولاً. ذلك يعني أننا امام مسرحية أبطالها المبتكرين والمصنعين ومشاهديها ومقيميها هو السوق والمستخدم, عندما يريد أن يرتكز أحد على قدميه.. لا يفكر في انتشار صيته, بل في وقف نفسه ذاتها أمام الجميع وكانت هذه فترة سوق مضطرب قد يظهر كل يوم بشكل جديد, أيضا كانت مواكب التطوير ووفرة مايحبذ على ذلك, كانت فترة أكثر نضجا من يومنا الآن على مرور السنين عليها, ربما قد أكون أقصد فترة السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات وما بعدها مع بدايات الألفية الجديدة. الصراع بين الشركات فنعم قد كان موجودا وبعضها لا يزال مؤثر سلبا أو نرى نتيجة ذلك اليوم, لكن مايميز تلك الفترة أو من غرائبها وجيدها أن يمشي كلن في خطه الخاص, في مجال صناعة الحاسوب مثلاً.. لم يكن هناك هذا التقييد والعمل بخط روتيني ممل, أو محدودية الخيارات التي لا أرى لها مسوغا في واقعنا العالمي, فعندما ترى مجلة حاسوب في يوما لتقوم بشراء حاسب ما أو رؤية جديد السوق, ستجد أنك تنظر بشكل مباشر إلى سرعة المعالج وحجم الذاكرة العشوائية والقرص الصلب وبعض المزايا المتكررة والتي مللنا منها, وفي النهاية سيسير حاسوبك بنفس نمط أي حاسوب آخر معتاد باختلاف الاداء وحسب وهذا مايعكس وضيفة المستخدم من مبتكر إلى مستهلك شره لا يفكر. هذه الصورة لم تكن موجودة سابقاً بالشكل الحالي, بل كانت الأخبار والمجلات المهتمة والمحيط بشكل عام يضج بكل ماهو مبتكر وجديد.. وكانت البيئة بيئة تطوير تشجع على التطوير البيئة ربما تكن بيئة المصادر الحرة كما هو معناها الآن. لكن بساطة الأجهزة وتحريض الشركات لكل زبون على دعم التطوير البرمجي من خلال ارفاق دليل وبرامج مبسطة أو أي لغة برمجية سهلة وبسيطة. فقد كانت الأجهزة إلى حد قريب لا حدود له لها سواء من الناحية السوفتوير "التطبيقات" أو الهاردويرية "الأجزاء الصلبة". مع أنك لو نظرت لها بنظرتنا اليوم وجدت أن سرعة معالج الواحد منها لا يتجاوز الـ 1 ميجاهيرتز! و64 كيلوبايت من الذاكرة. ففي كل يوم تستحدث فكرة أو طريقة ما, وقد تلغي شركات أحد منتجاتها كلياً من خلال طرح منتج فريد آخر يختلف جذرياً عن سابقه.




كانت "نظرياً" محدودة الأداء, قليلة الارقام.. لكنها كانت تقدم ماهو أكبر من ذلك عملياً, متعة الإستخدام وترسيخ علاقات قوية بينها وبين المستخدم. أمور لم نعد نهتم بها, ولانجيد الحديث بها لأننا افتقدناها‍!
حواسيب يومنا, على قدرتها الهائلة وأضعاف أضعاف ماتحققه من أداء أمام أي حاسب آخر.. إلا أننا إلى الآن لم نستطع تشغيل الحاسب بنقرة زر ليعمل فوراً وبنقرة أخرى ليطفئ! بينما حاسب في في طيف الثمانينات كحاسب أبل 2 كان يستطيع تقديم ذلك وبامكانيات متواضعة جداً.
لم نستطع إلى الوصول إلى حواسب تعمل لفترة أطول دون استهلاك المزيد من الطاقة, ومن جهة الحواسب المحمولة في عملها لفترة أطول مثلاً ليوم كامل على الأقل أو تعتمد على مصادر مختلفة للطاقة في عملها.. حواسب تعمل بالبطاريات مثلاً ! وذات متانة تصنيعية قوية - ان كنّا سنتكلم من هذا الجانب - ترمى من متر ونصف دون حدوث شيء.



نعم الإمكانيات والتخصيص قد يكون أحد الأسباب الرئيسية في نشوء مثل "المعجزات" هذه, بخلاف أفكار اليوم التي تحب أن تجمع كل ماهب ودب على قطعة واحدة.. فينشأ المزيد من التعقيد ومن التعقيد تنشأ المشاكل.

أفكار الأمس, لايعني ذهاب زمان نشوئها من أنها ذهبت أو لاتصلح.. بل هناك الكثير من الأفكار الذهبية والتي بالإمكان تطبيقها بشكل أو بآخر. لكن إدخال الغريب بين موجة "المعتاد" تعد مخاطرة حدها قد يكون الموت!

مصادر للفائدة:
- حاسوب TRS-80 Model 100 (بالعربية)
- TRS-80 Model 100 من الموسوعة الحرة (إنجلزي)
- Commodore 64

مازال للحديث بقية..

08‏/03‏/2009

متى سيحسّن مجتمعنا التعامل؟!

في حياتنا, وبالأخص حاليا.. الموارد التي تمر علينا سواء كانت مفيدة في أصلها أم قابلة للتحوير كثيرة جداً.. جداً وبأكثر من أي وقت مضى. وما لاحظته أن متى ما توافرت وسهل الوصول إلى أمر ما, تكاسل الناس عنه.. لأن بتصورهم أن الأمر بسيط للغاية, ولا يحتاج تكلفاً بالأمر لعمله. فتبدأ مسألة التسويف وثقافة الكلام دون أفعال.

سابقاً كانت الأمور يعبر عنها بالأفعال أولاً, ثم يعبر عنها بالكلمة. وليست تقليلاً في قوة الكلمة, بل كانت أقوى بكثير عن الوضع الحالي. كانت الكلمة تشكل تأثير مقلق على الرجال, لأنها كالقسم المغلظ على رقابهم فإذا تم الفعل سهلة الكلمة بالقدر المناسب.

الأمر كذلك مشابه مع التقنيات الحديثة الآن, تخلق لتخدم وتسهل مصالح وحياة البشر في شتى الميادين لكن تظل هناك حصة أكبر في التقاعس عن فعل أي مفيد, أو تبقى تدور في حلقة التسويف فتظل تلك الآلات أو التقنيات مجرد حاملة للفائدة على أوراقها وأفواه مصنّعها, وبالطبع لا ننكر من استفاد منها بالشكل السلمي, هل سيكون الخطأ حينها ناشئ من المصنع أو المستهلك.. قد أقول الجميع في مواقف قد يظهر بموقف المخطئ. فمن ناحية المصنع ففي بعض الأوقات يكون التكلف في أمر خطاء في حق المستهلك, فتجد بعض الأفكار والخطط الغبية حقا مثل بأن يقوم المصنع بإنشاء ما يسمى بالـ"روبرت" والذي يخدم صاحبه في كل شيء من دقائق الأمور حتى أكبرها في منزله وعمله وما بينهما من أعمال يومية وفي كل شيء, فتسأل نفسك وأين سيكون موقع البشرية حينها؟! أترك لك تخيل الصورة إذا كانت أمهات الجيل الحديث من نساء خليجنا لا تجد منزلاً إلا والخدم فيه على أبوابه, وعلى محدودية أدائهم كـ بشر انظر إلى الأثر السلبي الناشئ على الأسرة بأكملها. أو مثلاً التفكير في خلق أداة تحكم عن طريق العين! في مجال فأرات الحاسب مثلاً, أوما يكفي أن الجلسة المطولة فيه ممرضه بسبب تشنج الكثير من الأعضاء حتى نقوم بإيقافها كلياً!

بالطبع فالمثالين أعلاه من الممكن بأن تساق لأمور أكثر نضجا وفائدة, لكن لا بد أن نرسم أو أن نتخيل الوجه الآخر منه, مع أن الوقت مبكراً للتحدث عن مثل ذلك, لكن مجرد أمثلة للتبيان.

هذا موقف المصنع, أما المستهلك فهو بأن يحور أداة كان من الممكن الاستفادة منها بشكل كامل إلى أداة سيئة ومضره بشكل كامل, أحد أهم وأكبر الأمثلة في ذلك هو مجال الإعلام الذي أصبح أداة حرب حديثة منذ بداياته وحتى الآن, أداة ليست منحازة لأحد ولا تميز الخير من الشر لأن هذا الدور يصنعه البشر.. ومجالات الإعلام ليست محصورة فيما يسمى بالتلفاز, بل هناك شبكة الإنترنت العالمية التي ينظم إليها عالمنا العربي والإسلامي بأرقام كبيرة حتى يومنا, ولم يعد مجرد عمل ترفيهي وحسب بل جزء أساسي من حياة الفرد مع أنها مجرد بدايات لا تقارن بالمجتمعات الأخرى.

ويبقى السؤال: متى ستنضج مجتمعاتنا في الاستخدام المثالي لأي تقنية بنسبة أكبر؟!, أم أن فترة المراهقة هذه ستطول!

02‏/03‏/2009

(وصلات).. وصفة سريعة للبهجة.

من موقع الشيخ الدكتور سلمان العودة, بعنوان: وصفة سريعة للبهجة.

يبحثون عن السعادة في كل مكان، ويقرؤون الكتب، ويزورون العيادات النفسية، ويسألون المختصين..

وقد تكون السعادة طرقت بيوتهم وقلوبهم كثيراً، ورجعت أدراجها على حد قول الإمام الغزالي:

غَزَلْتُ لَهُمْ غَزْلَاً رَقِيقاً فَلَم أَجِدْ لِغَزْلِي نَسّاجاً فَكَسّرتُ مِغْزَلِي

تَرَكْتُ هَوَى سُعْدَى وَلَيْلَى بِمَعْزِلٍ وَعُدتُ إِلَى تَصْحِيحِ أَوَّلِ مَنْزِلِ!

البداية من الأول إذاً.

وتفكيك العمر وقتاً فوقتاً.

مما جربته، ووجدت أثره العميق في الحياة، ألا أنظر إلى امتداد الأيام والشهور والأعمار بصفة مستديمة، بل تكون العناية بالمفردات.

سنوات- فشهور- فأسابيع- فأيام- فساعات- فدقائق!


للمتابعة..
انقر هنا!

28‏/02‏/2009

خاطرة..

لم أتوقع يوما من أنني سأستقبل أحد إلى الهند وأيضا أرجعه منها في غضون أسابيع لا تتعد الشهر الواحد! لا أدري ينتابني شعور بالذنب والتقصير وبنفس الوقت أقول لنفسي بذلنا قصار جهدنا لكن قدر الله كان أسبق، ومن يدري.. لعل الله بحكمته وخيره المطلق أراد له الخير من ذلك، فنحن معشر البشر لا نعرف ولا نسمي شيء ما بالخير إلا في ما يظهر لنا أمام أعيننا المحدودة، وإلا فالخير الباطن والشر كذلك لا تعي شذرات منه سوى عقولنا التي ألهمنا الله إياها ولو شاء الله وكشف عنا حقائق الأمور لذابت قلوبا محبة لله ولكن قل الواعون.

لا أدري ما أكتب حقيقة وأنا الآن أكتب كلماتي هذه من نفس الحافلة الصغيرة التي جئنا معا قبل عدة أسابيع لإستقبال أخينا، منظرها ومنظر المطار الذي سأشاهده للمرة الثالثة تفتح مجسات راكدة في قلب كل مغترب ولسان الحال يقول ومتى سيحين موعدي أنا؟!

صدقا, الحياة في كل يوم تعلمنا درس من دروسها بعضها يكون صعب استساغته ويثقل حمله, لكنها تصقل الرجال!

05‏/02‏/2009

جهادا كبيرا !




"يعيش في بيت أهله، آمن في سربه، عنده قوت يومه"

معان عظام والله لا يدركها إلا من فقدها أو افتقد إليها، نحن معشر المغتربين عن أوطانهم لا سيما من مروا بارتشاف أقرب الأماكن من تجسد تلك المعاني الرائعة. يذوبون شوقا في تمني حصولهم على يوم أو حتى ليلة تجمع كل هذه المعاني حين تذكرهم لها، الكل يرى بنظرته من تسجد من. منهم من يصور دولته ومنهم مدينته ومنهم الحارة التي يقطن بها بل وحتى منزله !

العبرة هنا ليست بالأماكن وحسب، بل يلعب التأثير النفسي والمشاعر الراكنة في القلوب الحصة الأكبر في الإختيار

حين تفقد بعض من هذه المعاني بالنسبة للمسلمين، حينها تبدأ مسألة الصبر والإحتساب وأي أمر آخر يدخل فيما أسميه بدائرة "الجهاد"، البعض لديه حساسية من هذه الكلمة أو قد يقول أي جهاد تتحدث عنه والمسلمين في غزة يضحون بدمائهم وأنفسهم!

أقول ومتى كان ذهاب الصحابة للجهاد الأصغر من الأكبر، بل متى كان تفضيل المجاهدين من القاعدين. البعض نظرته للأمور جدا بسيطة،وإذا خاطبك تجد بأن حديثم من وراء جدر!

ما قمية المرء حين يضيع جوهره، ويفقد كل خصيصة للولاء والبراء، وكل ذرة انتماء!

بل الأسوء أن يمثل في نظر البعض بأنه أحد سفراء هذا الدين،

فتمر كل أنواع المنكرات على أسهل الأطباق وصولا إليه بدءا من الصغائر وحتى الكبائر ولا أكبر وأبشع من الشرك بالله وحين كونك مجرد متابع للشرك وأهله، في كونك متابع لأعظم الظلم والضلال، في كونك متابع للمعصية التي أبى ربنا أن يغفرها ويغفر ما دون ذلك!

فتتعامل معهم والقلب يبدي شواظا من نار، وحرقة لا يهدئها إلا حين ترى سمات النور وأصحابه، وحين يكون ركوعك وسجودك معهم لجهة واحدة وبقلب واحد.

فلست أنت هناك سوى المتابع المكلب، لا تتحرك إلا بما يسمح لك ولا تتفوه إلا بما يجال لك

ثم بعد ذلك..
تضل الأسد الصامد الموحد، إن زأر زادك إيمان وأمل وثقة، وإن حرك ساعديه حرك فيك كل معاني العزة والكرامة، وإن أدمعت عيناه فاضت عيناك قبل تدلي قطرات من أدمعه.

الكل يستطيع أن يتفوه ببعض كلمات البسالة والصمود، لكن قليل جدا من يضل كذلك حين تساق إليه أبسط الشدائد. قد ترى مواقف مشرفة من من قد قصر مع نفسه وربه لكنه أعظم في صموده أمام غيره.

يا من تعلقت جذوره بأساسات رخوة ضحلة تميل لطيبها ودنيها، ثم يتعذر بهواه ومجتمعه، أو يصبح كتلة انفعالات مؤقته بين أقرانه وجماعته.

ما أنت فاعل حين تكون على ثغر من ثغور هذا الدين الظاهر، ما أنت فاعل حين توضع موضع الشبهة الغريبة لتجد نفسك فجأة وحيد ميدانه!


هنا تبان حقائق الحنظل والعود، وهنا تشمر الوجوه عن سواكنها..

وهكذا يبتلي الله من عباده من شاء، فكن مستعدا حين أن يتقرر دورك!

27‏/01‏/2009

في كل يوم..


في كل يوم..
أسري من هذا الطريق
في كل يوم..

في كل يوم..
أرى ما يغضب ربي
في كل يوم..

في كل يوم..
أجد نفسي غريبا
في كل يوم..

غرباء..غرباء..غرباء
في كل يوم..!

26‏/01‏/2009

ندفع للنشعر ببعض الرعب!




ليلة أمس اتفقنا نحن وشباب السكن فيما بيننا للذهاب في نزهة بسيطة أثناء قضائنا ليوم عطلة الأسبوع، جاء الإختيار على شارع راق من شوارع مدينة بنقلور وفيه تكمن أبرز الماركات والأسواق العالمية إضافة لأماكن الترفيه، أبرز أحداث اليوم بعد مشيء منهك متعب وقد كنت مستمتع بهذه الرياضة حتى أعلن نعالي الإستسلام وخر مقطوعا! كان الحدث في الدخول في ما يسمى ب- "HouseScare" أو منزل الخوف.. وهي باختصار أشياء تتدلى عليك وبعض المهرجين الذي يسعون لإرباكك وطبعا مع بعض التوابل كالهياكل والجماجم العظمية ولا ننسى مع إطفاء الأضواء ليعم الظلام!
دخلنا كمجموعة جاءت بالتمام لأعدادنا الأربعة، وأنا موقن من أن صاحب اللعبة يلعن اليوم أدخل فيه حثالة من بدو العرب!
بداية اتفقنا على المشي البارد البطيء، ثم دخلنا والكل مشمر عن هاتفه ليلتقط بعض الصور فعكرنا جو المهاجم الأول لنا وامرنا بالإحتفاظ بهواتفنا بالدخال، لبينا ما أمر وواصلنا المسير ببرودة مستميتة وكلن منا يرمي ببعض التعليقات السخفية المضحكة في وقتها، وكنت حينها في غاية ضحكي خصوصا حين ارى امامي فرد منا متشبث بالآخر والثالث متشبث من ورائي دافعا بي للأمام حتى جاء رجل آخر يأمرنا بالإسراع ونحن نجيبه من أين الطريق! قد كنا محقين فقد كانت الإضاءة خافته ونجد صعوبة في رؤية معالم الطريق.. سرنا كما نحن حتى عاد الرجل ثانية وأعاد علينا الطلب فقد أخربنا سوقه والعالم بالخارج تنتظر أدوارها! أسرعنا حتى وصلنا إلى المنطقة الأخيرة وكان اثنان بانتظارنا لإرعابنا، وكانت المنطقة الأشد ارعابا لا سميا وجود باب الخروج لذا فالناس تخرج مسرعة مرعوبة، أما نحن فاستقبلنا الرجلين بسؤالهما عن حالهما وكافح في اظهار ملامح الرعب فأعطيناه ظهورنا وخرجنا بخفي حنين!

أتمنى ألا يستقيل أحد من وضيفته وقتها إذا كنا السبب، فبرغم وجود بعض مشاعر الخوف والإرتباك إلا أنني لم أضحك يوما بهذا القدر منذ طفولتي التي استعدت شيئا منها لاسيما حين اشتم لرائحة الفشار! التي تعيد لي صورا شتى وممتعة بريئة. كلن منا لديه في مكنوناته أحداث مميزة "سلبا او ايجابا" مربوطة بمواد/أشياء نادر ما تمر عليه أو تمر لأول مرة.. فإذا مرت يوما ما ثانية جلبت معها شريط من الصور التي ما كان ليتذكرها ويعيش يومها لولاها.

بالتوفيق

21‏/01‏/2009

الطريقة الأمثل،



تبعا لتدوينة السابقة، فالحل الأمثل لإستغلال الوقت ولآخر قطرة هي عن طريق التدوين "النقال" من خلال هاتفي الذي لا يزال خير رفيق لي في هذه المهمة اضافة الى خدمات اخرى لم اتحدث عنها بعد وهو الجزء الثاني من موضوع سابق لي عن شرح بعض المزايا الخدمية بالهاتف.

عموما قد قلت في حديث سابق عند عدم امكانية اجراء التدوين النقال خلال تواجدي على أرض الهند، وقد كانت الأسباب لا تخرج عن عدم وجود دعم للإتصال بالشبكة العالمية "الإنترنت".. وقد كانت المطلب الأساسي في استمرار العملية، الآن بل وقبل عدة أيام عثرت أخيرا على الإعدادت اللازمة للدخول، وقد كانت بسيطة جدا ولا تتطلب أي معرفة مستفيضة.

تذكرت قبل عدة أيام من استخدامي للإنترنت عن طريق
هاتفي من أن موقع سوني إركسون يقدم خدمات متميزة في العثور على أي من الإعدادات اللازمة لعمل بعض من خدمات شركة الإتصال التي تستخدمها ومن مختلف الدول في العالم باختلاف الشركات الموجودة في البلد الواحد وبإختلاف الأجهزة، سبق وقد استخدمت بعض من خدمات الموقع في ضبط اعدادات البريد الإلكتروني الخاص بي على Gmail وقد كانت في غاية السلاسة والدقة وعملت الخدمة بأريحية وعلى شريحتي السابقة "سوا" من الإتصالات السعودية، إلا أن ما عكر صفو الفرحة ظهور النصوص العربية في الرسائل الإلكترونية على شكل رموز مما يعني عدم دعم الخدمة للنصوص أو "التراميز" العربية.




بنفس الخطوات، استعنت بالخدمات الموجودة بالموقع في جلب الإعدادات للعمل على شريحتي الحالية "فودافون" وقد كانت بنفس السهولة من خلال أوامر خطوة بخطوة أو كما يعرفها البعض بأوامر "التالي.. التالي" وجاءت الإعدادات في غضون ثوان وارتسمت البسمة في محياي حين العودة في استخدامي للإنترنت عن طريق الهاتف، وبتعرفة إستخدام جدا بسيطة.

كنت أتمنى وضع بعض الوصلات الإلكترونية والصور لزيادة الفائدة بالموضوع لكن لعله بإمكاني ذلك حين العودة للحاسوب وتنقيح المقال مرة أخرى.

بالتوفيق

ReStart

أعلم بأنني تخلفت عن كثير مما قلته, وأتمنى أن أعود إلى نشاطي السابق في كتابة بعض المواضيع الجديد.. لا أدري ما الذي غير الحالة التي كنت عليها, هل لأنني كنت أجد تفرغاً في أيامي السابقة تلك؟! لا أعلم. حقيقة أجد في أيامي الحالية هذه بأنه من الصعوبة أن أتداركها, فمتى ما أمسكت أحد الكتب إذ بي أجد نفسي قد قطعت شوطاً كبير من يومي فأنتقل إلى آخر وهكذا وبين رحيل وإياب بين ساعات المعهد المحددة لدي, تجد نهائية ً بأن حصيلتك اليومية وفيرة وعند محاولة تذكرها تشعر بصداع مزمن حتى تأتي الساعة 11 - 12 مساءاً والفراش يناديني وذهني لا شعورياً ينسجم إليه بعد تعب اليوم "الذهني". وفي كل مرة أقول يجب أن أستغل يومي بالشكل الصحيح مابين دراسة وتصفح وكتابة لكن يأبى ضميري إلا الميل للدراسة لأنها الوضيفة التي من أجلها جئت إلى هنا. أوقات الفراغ التي استطيع أن أجدها هي في صباح كل يوم كما أكتب الآن مع أنه قد يكون علي مراجعة بسيطة قبيل ذهابي إلى المعهد, وآخر الليل وربما تتخلها بعض "الشطفات" السريعة ظهراً وعصرا أحيانا. هذا في أيام الدراسة أما في العطل فمن إسمها نحاول أن نرفّه عن أنفسنا قليلاً حتى نعيد شحن طاقاتنا للأيام القادمة, وبالطبع يتخللها بعض الأحيان قراءة بعض الكتب :)

ألقاكم على خير,

في ضمار "غزة"..


شهدنا أكثر من عشرون يوماً شنّها العدو الصهيوني الغاشم حرباً على "قطاع" غزة.. معركة أللإنسانية, وهل كانوا إنسانيون من قبل؟!. ما رأيناه خلال تلك الأيام على أنها معركة طاحنة إلا أن في طياتها مئات من الدروس, مئات من العبارات "العملية", مئات من التعبيرات الضمنية.. للمسلمين وللعالم أجمع, بأن القوة العسكرية لا تكفي أبدا, دولة طاغية بجبروتها وحقدها ومكامن قوتها مدعومة من أنجاس آخرين أمام قطاع أو جزء من فلسطين, جزء بسيط لكنه مستمسك بعون الله وثقة بنصر من الله وإيمان لازال يعشش في قلوبهم وجهاً لوجه أمام "خرافة" لا مكان لها سوى الجحيم. وبإذن من الله النصر آت قادم.. وستكون النكسة الثانية لإسرائيل بعد حرب لبنان. ونكالاً بكل من وقف واستند إلى عدو الله ورسوله. في هذه الأيام يتمايز الجيد عن الخبيث, يتمايز من نادى باسم "الله أكبر" وبمن نادى باسم الشيطان, يتمايز من كان عبد لله ومن كان عبداً لعبد لله.

نسأل الله أن يتقبل شهداء الإسلام برحمته وأن يمدهم بعفوه وغفرانه, وأن يعز دين الإسلام وأهله.